بنكيران: تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني لم يعد له مبرر

22 سبتمبر 2024
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بنكيران (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إلى إعادة النظر في اتفاق التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى عدم وجود مبرر منطقي أو أخلاقي لاستمراره.
- أثار توقيع الاتفاق في ديسمبر 2020 غضباً داخل الحزب الإسلامي، مما أدى إلى تباين المواقف بين هيئاته التنظيمية، وأثر سلباً على وحدته وموقعه السياسي.
- وصف بنكيران تصرفات إسرائيل في لبنان بأنها وحشية وغير قانونية، مؤكداً أن العنف لن يؤدي إلى حل، وأن القضية الفلسطينية يجب أن تُحل سياسياً.

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، إن استمرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "لم يعد له مبرر معقول أو مسوغ أخلاقي"، داعياً بلاده إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاق.

وقال بنكيران في كلمة مصورة خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب بالعاصمة الرباط السبت، إن الاتفاقات التي جمعت ما بين المغرب وإسرائيل "لم يعد لها مبرر معقول أو منطقي أو أخلاقي، ولا بد أن يعاد النظر فيها"، مضيفا: "حتى إن كان الناس ساكتين فإنهم يشعرون بأن هذه الرصاصات اخترقت أجسادهم وقتلت إخوانهم". ولفت رئيس الحكومة المغربية السابق إلى أن "قتل ثلاثة جنود صهاينة (على المعبر الحدودي مع الأردن) يجب أن يفهم على أنه حالة عامة في الإسلام، وأنه لا يحول دون أن تتوجه الأمة بكاملها لمساندة إخوانها في فلسطين والقتال معهم والاستشهاد معهم والانتصار معهم، إلا الضبط الذي تقوم به الأنظمة التي لها اجتهاد آخر، سواء تعلق الأمر بالأنظمة المجاورة أو البعيدة أو التي دخلت في التطبيع أو التي لم تدخل بعد".

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أثار توقيع الأمين العام السابق لـ"العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني بوصفه رئيسا للحكومة المغربية، على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، موجة غضب داخل الحزب الإسلامي، وخلف انعكاسات سلبية على وحدته وموقعه في المشهد السياسي المغربي في انتخابات 8 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومنذ تاريخ الإعلان عن الاتفاق على استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، عاش الحزب الإسلامي على صفيح ساخن، جراء تباين مواقف هيئاته التنظيمية من خطوة التطبيع، بين موقف رافض لها عبّرت عنه كل من حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوية للحزب، والتنظيم الشبابي، وموقف آخر تجنب إعلان موقف صريح مباشر تمثل بالأمانة العامة للحزب.

ووجدت قيادة الحزب -الذي يبني عقيدته السياسية منذ نشأته على رفض التطبيع- نفسها في موقف محرج أمام قواعدها والرأي العام، فيما كان لافتاً حينها حجم الغضب من الأمين العام السابق، والذي وصل إلى حد المطالبة بإقالته والدعوة إلى مؤتمر استثنائي لإطاحته من رأس الحزب.

من جهة أخرى، وصف بنكيران تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيَين في لبنان، بأنه "تصرف وحشي ولا قانوني"، مضيفا أن إسرائيل "دولة خرجت عن كل المقاييس ولم تحترم الأخلاق ولا القواعد والقوانين الوضعية التي توافق عليها الناس".

وقال: "إسرائيل بهذه الطريقة لن تصل إلى حل. طبعا يمكنها أن تقتل العشرات والمئات من الناس، ولكن هذه الأمة ولودة ودودة قوامها ما يقارب ملياري شخص، وحتى إن استطاعت أن تفني هذه الأمة لا قدر الله، فإن هذه الأمة ستتكرر وستوجد مرات كثيرة لأن العنف والقوة لن يوصلا إلى أي نتيجة". وشدد زعيم الحزب الإسلامي على أن القضية الفلسطينية إن لم تحل سياسياً "كما يتمناه العقلاء، فإن النتيجة ستكون زوال إسرائيل وهذه قناعة جازمة عندي".

المساهمون