توجه بن غفير لمقر التحقيق مع أفراد الشرطة لمساندة الشرطي القاتل
قال بن غفير إن التحقيق مع الشرطي يضر بصورة الردع
الشرطي قتل الطفل الفلسطيني بزعم إطلاقه مفرقعات نارية
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إلى منح جائزة للشرطي الذي قتل الطفل رامي حمدان الحلحولي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة أمس الثلاثاء، بزعم استهدافه عناصر شرطة من خلال توجيه مفرقعات نحوهم.
وفي خطوة غير مألوفة، توجّه بن غفير اليوم إلى مكاتب قسم التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش) في القدس المحتلة، لدعم الشرطي، وذلك رغم إعلان القسم أنه استدعي لتقديم إفادته بشأن ما حدث، مستبعداً أي شبهات جنائية ضده.
واستدعى قسم التحقيق الشرطي الذي أطلق النار على الطفل من أجل تقديم إفادته، في أعقاب استشهاد الفلسطيني متأثرا بجراحه.
استشهاد الطفل رامي الحلحولي (12 عاماً) برصاص قناص صهيوني في مخيم شعفاط في القدس المحتلة pic.twitter.com/94KuYbRDSq
— خبرني Khaberni (@khaberni) March 12, 2024
وذكر موقع "واينت" العبري أن بن غفير وصل إلى القسم رفقة محامين قبل التحقيق مع الشرطي.
ونقل الموقع عن مكتب بن غفير قوله إن "موقف الوزير هو أن الشرطي يجب أن يحصل على جائزة وليس على تحقيق".
ومع وصول بن غفير إلى مكاتب "ماحاش"، قال إن قسم التحقيق مع أفراد الشرطة "يدمّر الردع"، مضيفاً "إنه لأمر صادم بالنسبة لي أن القسم تجرأ حتى على دعوة المحارب البطل الذي فعل ما نتوقعه منه. هذا عار وأمر مخجل. سأعمل على تكريم المقاتل".
وقال مصدر في "ماحش"، لم يسمه الموقع العبري، إنه "لا يوجد شبهات عينية ضد الشرطي"، وإن "الحديث يدور عن أخذ إفادة مفتوحة حول ما حدث".
من جانبها، حذّرت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا وزير الأمن القومي من وصوله إلى مكاتب "ماحش"، حيث التحقيق مع الشرطي الذي أطلق النار على الفتى الفلسطيني، واعتبرت سلوك بن غفير "مخالفاً للقانون ومساً بسلطته، ما يشكّل عملية تأثير ممنوعة على أجهزة تطبيق القانون واستقلالية عملها".