استمع إلى الملخص
- بن غفير يسعى لتغيير قواعد اللعبة مع حزب الله ويقترح تشديد الإجراءات على غزة بمنع المساعدات الإنسانية، مما يعكس استراتيجية صرامة تجاه الفلسطينيين.
- شرطة الاحتلال تسمح بمرور مسيرة الأعلام من باب العامود إلى حائط البراق، مع نشر ثلاثة آلاف عنصر أمني، رغم التوترات والاحتجاجات الفلسطينية ضد المسيرات الاستفزازية.
بن غفير عن اقتحام الأقصى: يجب ضرب الفلسطينيين في أهم مكان لهم
عادة ما تشهد المسيرة أجواء مشحونة مع المستوطنين
أعلنت شرطة الاحتلال السماح بمرور مسيرة الأعلام من باب العامود
هدد وزير الأمن القومي الإسرائىلي إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية والاستفزازية، غداً الأربعاء، في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يُسمى إسرائيلياً بـ"يوم القدس"، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بسقوط الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عقب نكسة عام 1967.
وقال بن غفير عن المسيرة التي ستمر في باب العامود وربما في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة، إنه "يجب ضربهم في أهم مكان لهم. في جميع السنوات قالوا هذا غير مناسب، وهذا ليس الوقت لذلك. الأمر معاكس تماماً، عندما تتراجع أمامهم، ستحصل على 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى). سنسير (في مسيرة الغد) عبر باب العامود وسنصعد إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، رغماً عن أنوفهم ورغم غضبهم. يجب ضربهم في المكان الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ويجب أن نأتي ونقول إن جبل الهيكل لنا والقدس لنا. إذا نظرنا لأنفسنا على أننا أصحاب المكان، فإن أعداءنا سيقدروننا".
وأعرب بن غفير في حديثه عن رغبته في تولي المسؤولية عن الجبهة اللبنانية. وقال في هذا السياق: "لو سلّموني المسؤولية عن أسراب الطائرات، وعن الصواريخ، وعن كل ما يحدث في الشمال، فسوف يتعلم حزب الله كيف يكون الرد الإسرائيلي. لا يمكن أن يكون هناك وضع يدمّرون فيه منطقة بأكملها دون أن نرد".
وفي حديثه عن قطاع غزة، اقترح بن غفير عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لمدة شهر أو شهرين. واعتبر أن "هناك أمورا لم نفعلها بعد، مثل قطع الوقود عنهم، إخبارهم بأنه لا مساعدات إنسانية. لم نفعل هذا الأمر. تعالوا لنقم بذلك بمدة شهر أو اثنين، وسنرى عندها ماذا سيفعلون".
ويوم أمس الاثنين، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تحت ضغوط بن غفير، مرور مسيرة الأعلام من باب العامود وصولاً إلى حائط البراق في القدس المحتلة. وستنشر الشرطة ثلاثة آلاف عنصر على طول مسار المسيرة التي ستنطلق من وسط المدينة المحتلة. وقالت شرطة الاحتلال، في بيان لها، إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى نية المس بالمسيرة، وإن "محاولات إشعال الوضع منخفضة أكثر من سنوات سابقة". كما أوضحت الشرطة أنه "يتم أخذ كافة الأحداث بعين الاعتبار، وطُبّقت سيناريوهات لعدد من الأحداث المحتملة، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ على المدينة خلال المسيرة".
وباستثناء المعلومات حول نقطتي البداية والنهاية، فإن معظم المنشورات حول المسيرة حتى اليوم لم تحدد أين ستمر بالضبط، لكن في أوساط قريبة من الوزير بن غفير قالت إنّ المسار سيبقى كما هو وسيمر من باب العامود الذي يربط أحياء القدس الشرقية بالبلدة القديمة. وأعلن بن غفير مشاركته في المسيرة، وسط ترجيحات بأن جهات عدة مارست ضغوطاً على إسرائيل لعدم مرور المسيرة في أماكن حساسة قد تُشعل الوضع.
وأعلنت شرطة الاحتلال استكمال استعداداتها للمسيرة، مشيرة إلى أنها ستغلق طرقا رئيسية في المدينة المحتلة لفترات طويلة أثناء مرورها. ودعت الجمهور إلى "التصرّف بمسؤولية والالتزام بتعليمات السلامة". ومن المتوقع أن يشارك آلاف المستوطنين في المسيرة.
وعادة ما تشهد المسيرة الاستفزازية أجواء مشحونة بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لهم ولاستفزازاتهم واعتداءاتهم. وأطلقت حركة حماس في عام 2021 صواريخ باتجاه القدس المحتلة بالتزامن مع المسيرة، ما أدى إلى فضّها. وفي عام 2022، توجه سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل توماس نايدز، إلى وزير الأمن الداخلي في حينه عومر بارليف، في فترة حكومة نفتالي بنيت- يئير لبيد، وطالبه بتغيير مسار المسيرة خشية إشعال الأوضاع، إلا أن بارليف رفض توجهه وأبقى المسار على حاله. كذلك مرت المسيرة في باب العامود العام الماضي، ولم تسجّل أحداث استثنائية.