بن والاس: بريطانيا ليست "أمازون" لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا

في تصريح مفاجئ وصريح، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن المملكة المتحدة وحلفاءها ليسوا خدمة "أمازون" لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا، وإن من الحكمة في مكان أن "تُظهر أوكرانيا لأنصارها بعض الامتنان".

وجاءت تصريحات بن والاس رداً على سؤال أحد الصحافيين على هامش أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الليتوانية، حيث سألته "سكاي نيوز" عما إن كان "فشل الحلفاء في منح كييف جدولاً زمنياً لعضوية الناتو سيقوّض الروح المعنوية لقوات الدفاع الأوكرانية على خط المواجهة"، فجاءت إجابته بالنفي، متذمّراً في الوقت ذاته من حاجة الأوكرانيين المستمرة للمزيد والمزيد من الأسلحة "حتى بعد أن يتلقوا دفعة جديدة منها".

وكان والاس بحسب ما جاء في تصريحاته قد حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي من "مغبّة" الاكتفاء بلوائح المطالب العسكرية التسليحية دون توفير المزيد من التدريب لقواته، إذ إن هذا المعدل الكبير من الخسائر "يخاطر بفقدان الدعم السياسي"، مشيراً إلى أنه عرض عليه برنامجاً تدريبياً في المملكة المتحدة بدلاً من ذلك.

ومع أن زيلينسكي عبّر البارحة عن خيبة أمله من بيان القمة الذي نشر مساء، والذي ينصّ على أن "حلف الشمال الأطلسي سيوجه الدعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الناتو عندما يتفق الحلفاء على ذلك ويتم استيفاء الشروط"، إلا أن والاس أصرّ اليوم على أن كييف حققت "إنجازاً كبيراً" من خلال الحصول على تصريح واضح من الحلف بأن "المكان المناسب" لها هو الناتو، وأنها تنتمي إليه.

وقال في هذا السياق، إن "فعل الانتماء يعني المصير" أي أن ذلك سيحدث بالفعل والسؤال هو ليس إن كان سيحدث، بل متى سيحدث.

تقارير دولية

التحديثات الحية

قمة الناتو.. جوائز ترضية لأوكرانيا ومؤشرات على طول الحرب

ووسط "الخلاف" بين المملكة المتحدة وحليفتها الأميركية حول عضوية أوكرانيا في الناتو وحول قرار الولايات المتحدة إرسال ذخائر عنقودية محظورة في 123 دولة من ضمنها بريطانيا، قال وزير الدفاع البريطاني إن على أوكرانيا "إقناع بعض السياسيين المتشكّكين بجدوى إنفاق مليارات الجنيهات على المساعدات العسكرية الممنوحة لكييف"، مشيراً إلى "تذمّر" بعض المشرّعين الأميركيين "وليس الإدارة الأميركية"، بشأن ما قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا من دعم غير مسبوق لأوكرانيا.

 ومضى قائلاً: "لقد قدّمنا 83 بليونا، في النهاية، لسنا أمازون!"(خدمة التوصيل). وحذّر والاس خلال حديثه للصحافيين من أن الولايات المتحدة تنتظر انتخابات رئاسية العام المقبل، وأن المشرعين من الدول التي تقدم تبرعات عسكرية كبيرة لكييف قد يواجهون مشكلة سياسية إذا ما قوبلوا بالغضب الأوكراني".

وبعد دقائق قليلة من تصريحات والاس، جاءت كلمة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لتخفف بعض الشيء من وقع كلمات وزير الدفاع الذي يحظى بشعبية كبيرة، وأيضاً لتظهر "بعض الخلاف" أو "عدم الارتياح" من عباراته الصريحة والجريئة في الوقت ذاته. حيث ردّ سوناك على تصريحات والاس بشكل غير مباشر عندما أكد أن زيلينسكي "عبّر عن امتنانه لما قدّمناه في عدد كبير من المناسبات"، مذكّراً بالخطاب "المؤثر للغاية" الذي ألقاه في البرلمان في وقت سابق من هذا العام.

 وعبّر سوناك عن تفهّمه لرغبة الرئيس الأوكراني في "بذل المزيد من المساعي لحماية شعبه ووقف هذه الحرب"، متعهداً بمواصلة تقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا.