بعد سلسلة من الاستطلاعات التي تنبأت بعدم قدرة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي وزعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، على تشكيل ائتلاف حكومي يميني ضيق، أظهر استطلاع لإذاعة "إف إم 103"، نشرت نتائجه صباح اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو سيتمكن في حال جرت الانتخابات من تشكيل حكومة يمين ضيقة تتمتع بأغلبية 61 صوتا، في حال انضم حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت إلى التحالف مع نتنياهو.
وبين الاستطلاع أن الليكود يحصل بقيادة نتنياهو على 32 مقعدا، بينما يحصل حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت على 13 مقعدا، ويحصل حزبا شاس ويهدوت هتوراة الحريديان على 16 مقعدا، بواقع 8 مقاعد لكل منهما، ما يعني تمكن نتنياهو من الوصول إلى ائتلاف من 61 عضوا.
في المقابل، بيّن الاستطلاع استمرار تراجع حزب "تكفاه حدشاه" بقيادة الليكودي السابق غدعون ساعر إلى 14 مقعدا، بينما يرتفع حزب ييش عتيد، بقيادة يئير لبيد، إلى 19 مقعدا، مستفيدا على ما يبدو من انسحاب موشيه يعالون وحزبه من المنافسة الانتخابية، وتراجع حزب "الإسرائيليون" بقيادة رون جولدائي.
ويأتي نشر هذه النتائج مع تبقي يومين على تقديم القوائم المتنافسة في الانتخابات، حيث سيقفل باب تسجيل الأحزاب والقوائم المنافسة عند منتصف الليل من بعد غد الخميس.
الاستطلاع: الليكود يحصل بقيادة نتنياهو على 32 مقعدا، بينما يحصل حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت على 13 مقعدا، ويحصل حزبا شاس ويهدوت هتوراة الحريديان على 16 مقعدا، بواقع 8 مقاعد لكل منهما، مما يعني تمكن نتنياهو من الوصول لائتلاف من 61 عضوا
في المقابل، بيّن الاستطلاع أيضا تراجع حزب ليبرمان من 8 مقاعد إلى 7 مقاعد، واستمرار تراجع القائمة المشتركة للأحزاب العربية إلى 10 مقاعد، بينما يرتفع حزب العمل، لأول مرة منذ أشهر، إلى ما فوق نسبة الحسم (3.25%) ويحصل على 5 مقاعد، فيما يتراجع حزب ميرتس اليساري إلى 4 مقاعد.
ويتوقع أن تتغير نتائج الاستطلاعات في إسرائيل مع تقديم القوائم واتضاح الصورة بشأن عدد الأحزاب المشاركة نهائيا، وهل سيواصل حزب "الإسرائيليون" بقيادة رون خولدائي، وحزب تنوفاه بقيادة عوفر شيلح، والحزب الاقتصادي بقيادة البروفيسور رون زليخا، خوض المعركة الانتخابية بالرغم من أن الاستطلاعات لا تتنبأ باجتياز هذه الأحزاب نسبة الحسم، أم سيتم إجراء تحالفات داخل معسكر الوسط مع حزب العمل مثلا.
كما ينتظر أن يغير مصير القائمة المشتركة للأحزاب العربية من نتائج الاستطلاعات والانتخابات، تبعا لما يقرره أقطابها بمواصلة خوض الانتخابات بالمركبات الأربعة أم الذهاب في قائمتين منفصلتين، ما سيضعف نسبة التصويت عند الفلسطينيين في الداخل للقائمتين من جهة، مع مخاوف بارتفاع نسبة التصويت لأحزاب يسار صهيونية من جهة أخرى، خصوصا أن حزبي ميرتس والعمل يرشحان في هذه الانتخابات مرشحين عرباً على لوائحهما.
كما يكثف الليكود بقيادة نتنياهو وحزب ييش عتيد بقيادة يئير لبيد، أيضا، حملات دعائية في المجتمع الفلسطيني في الداخل لكسب الأصوات العربية لصالحهما.
وفي اليمين، يواصل نتنياهو جهوده لمحاولة توحيد أربعة أحزاب يمينية متطرفة وصغيرة لا تجتاز نسبة الحسم، هي "الصهيوينة الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وعوتصماه يهوديت بقيادة إيتمار بن غفير، والبيت اليهودي بقيادة حجيت موشيه، وحركة نوعام التي أعلنت تحالفها مع حزب "الصهيونية الدينية".
ويأمل نتنياهو توحيد هذه الأحزاب في قائمة واحدة لمنع حرق الأصوات في معسكر اليمين، وأملا في أن تجتاز نسبة الحسم، وعندها ستحصل على 4 مقاعد تكون حاسمة في قدرته على تشكيل ائتلاف حكومي.