- بكين تمتنع عن التصويت ضد روسيا في المحافل الدولية ولا تنضم إلى العقوبات الاقتصادية ضدها، محافظة على علاقاتها مع الغرب ومساعدة أوكرانيا بمساعدات إنسانية رمزية.
- روسيا والصين تؤكدان على استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية، خاصة بعد العقوبات الغربية على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّه يعتزم التوجّه إلى الصين في زيارة رسمية خلال مايو/أيار المقبل، في وقت تشعر الدول الغربية بالقلق إزاء شراكة أقوى بين موسكو وبكين. وقال بوتين، خلال اجتماع مع ممثلي أصحاب الشركات الروس نُقل عبر التلفزيون: "من المقرّر أن تجرى الزيارة في مايو/أيار". وستكون هذه أول زيارة خارجية يقوم بها بوتين منذ إعادة انتخابه في مارس/آذار الماضي.
ومنذ بدء الحرب الروسية المباشرة على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، امتنعت بكين عن التصويت في المحافل الدولية لصالح أي قرار يدين موسكو، ولم تنضم إلى أي عقوبات اقتصادية أو قيود تجارية بحقها، فيما اقتصر عونها لأوكرانيا على مساعدات إنسانية بقيمة رمزية لم تتجاوز بضعة ملايين من الدولارات. ومع ذلك، لم تنحز الصين لروسيا انحيازاً صريحاً، محافظة على علاقاتها المتشعّبة وشراكتها الاقتصادية الوطيدة مع كتلة الدول الغربية، التي لم تذهب بدورها لفرض عقوبات ثانوية غير مباشرة على من يتعامل مع موسكو.
وفي الـ9 من إبريل/نيسان الحالي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بكين، بعد محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، إنّ روسيا والصين ستواصلان التعاون في الحرب ضد الإرهاب في إطار علاقاتهما التي تمر بأقوى مراحلها. وشكر لافروف الصين على "دعمها" بعد إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين، وقال إنّ الرئيس "شي جين بينغ كان من أوائل الذين أرسلوا تهانيهم إلى الرئيس المنتخب بوتين، ونحن ممتنون بشكل عام لأصدقائنا الصينيين على هذا الدعم".
وسعت روسيا، منذ فرض العقوبات الغربية عليها بسبب هجومها على أوكرانيا، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية، وفي مجال الطاقة وقطاعات أخرى، مع بكين. كما سعت إلى الانفتاح على آسيا بعد العزلة الغربية بحقها.
(فرانس برس، العربي الجديد)