أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستضيف بينت الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول برنامج إيران النووي وقضايا أمنية إقليمية أخرى.
وجاء في بيان أصدره المكتب، وفق "رويترز"، أن الاجتماع سيعقد بدعوة من بوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" قد ذكرت، الأربعاء، أنّ بينت وبوتين اتفقا مبدئياً على عقد لقاء ثنائي في موسكو. وأشارت المراسلة السياسية للقناة غيلي كوهين إلى أنّ الحرص الإسرائيلي على ترتيب لقاء بين بوتين وبينت، يأتي في إطار تحرك تل أبيب الهادف إلى تقليص فرص التوصل إلى اتفاق بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي.
وكشفت عن أنّ الروس وافقوا من حيث المبدأ على عقد اللقاء بين بوتين وبينت، وحددوا 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري موعداً مفضّلاً لإجرائه، مستدركة بالقول إنه لم يحصل التوافق نهائياً على إجراء اللقاء في هذا اليوم.
ولفتت كوهين إلى أنّ حرص بينت على عقد لقاء مع بوتين يأتي في ظل تقدير إسرائيلي بأنّ القوى العظمى تمضي قدماً في مسار سيفضي إلى توقيع اتفاق مع إيران، وهو ما يجعل تل أبيب تبذل جهوداً لإحباط هذا التوجه عبر محاولة التأثير في الموقف الروسي.
ودعا بينت مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إلى اتخاذ إجراء ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
وجاءت تصريحات بينت في مؤتمر بالقدس، حيث أشار، وفق "أسوشييتد برس"، إلى أن سلوك إيران هو مشكلة كل دولة ويخضع للمساءلة العالمية. وأشار بينت إلى أنه أجرى مشاورات مع زعماء آخرين، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حول انتهاك إيران الالتزامات الدولية الأساسية في ظل الاتفاق النووي للعام 2015.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتوقع من القوى العالمية "جر إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومحاسبتها على ذلك". وأضاف أن هذا "سيكون الطريق السلمي" للمضي قدماً إلى الأمام.