بوتين يهدّد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى بحال نشر صواريخ أميركية في أوروبا

28 يوليو 2024
بوتين خلال مؤتمر صحافي في أستانة، 4 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ في أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك سيحرر روسيا من التزاماتها السابقة.
- انسحبت روسيا والولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى في 2019، وتخطط واشنطن لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا بحلول 2026.
- حذر بوتين من أن هذه الصواريخ قد تصل إلى مواقع روسية مهمة في غضون 10 دقائق، مما يعيد للأذهان توترات الحرب الباردة.

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا. وقال بوتين، خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سانت بطرسبرغ: "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف أحادي الجانب الذي اعتُمِد مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".

وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة الذي يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظوراً بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة. وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة في عام 2019، واتهم كل منهما الآخر بعدم الامتثال لها. وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم وقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على مسافة قريبة من روسيا.

ولكن أعلنت واشنطن وبرلين في يوليو/ تموز نيتهما "البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى" في ألمانيا في عام 2026. وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ "اس ام-6" وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

وقال بوتين الأحد، خلال العرض السنوي للأسطول الروسي في سانت بطرسبرغ الذي شاركت فيه هذا العام سفناً صينية وهندية وجزائرية: "ستكون مواقع روسية مهمة تابعة لإدارة الدولة والجيش في نطاق هذه الصواريخ (...). وستكون مدة وصول هذه الصواريخ التي يمكن أن تجهز في المستقبل برؤوس حربية نووية إلى أراضينا حوالى 10 دقائق". وتابع: "يذكرنا هذا الوضع بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ بيرشينغ الأميركية متوسطة المدى في أوروبا".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن موسكو لا تستبعد عمليات نشر صواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا، فيما حذر الكرملين في منتصف الشهر الحالي من جعل عواصم أوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون