أشار مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، إلى مباحثاته الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مؤكداً أن "إمكانية إبرام اتفاق والعودة إلى الاتفاق النووي في طور التضاؤل".
وقال بوريل، في تغريدة على "تويتر"، إنّ إبرام الاتفاق لإحياء الاتفاق النووي "ما زال ممكناً بجهد إضافي"، معلناً عن استعداده "في أي وقت لتسهيل عملية حل القضايا العالقة (المتبقية)".
Spoke again to @Amirabdolahian.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) June 4, 2022
The possibility to strike a deal and return to #JCPOA is shrinking. But we still can do it with an extra effort.
As coordinator, I stand ready any time to facilitate a solution to the latest outstanding issues.
وأمس الجمعة، أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل أيام من بدء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاته اعتباراً من الإثنين المقبل لمناقشة الملف النووي الإيراني، محذراً إياه من تمرير مسودة القرار الأميركي الأوروبي في المجلس ضد إيران.
وأكد عبد اللهيان لبوريل، وفق بيان للخارجية الإيرانية، أن "أي خطوة سياسية" من قبل الولايات المتحدة الأميركية والترويكا الأوروبية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ستُجابه برد إيراني مناسب ومؤثر وعاجل".
من جهته، انتقد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في مباحثاته الهاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، "وجود محاولات لإفشال مفاوضات فيينا"، مؤكداً ضرورة الإسراع في الوصول إلى اتفاق بالمفاوضات.
ودعا بوريل إلى مواصلة المشاورات والابتعاد عن الأجواء السلبية في مجلس محافظي الوكالة الدولية والتركيز على استمرار المفاوضات لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
ومع نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين الماضي، تقريراً يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشأن حل الخلافات حول ثلاثة مواقع يشتبه في ممارسة أنشطة نووية فيها بعد العثور على جزيئات اليورانيوم سابقاً، أرسلت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، الثلاثاء الماضي، مسودة قرار إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدعو السلطات الإيرانية إلى "الوفاء العاجل بتعهداتها القانونية".
وتنص المسودة، التي اطلعت عليها "رويترز" الأربعاء، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى "العمل بشكل عاجل للوفاء بتعهداتها القانونية، والنظر فوراً في اقتراح المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة".
وتعبر القوى الغربية، في مشروع القرار المقدم إلى مجلس محافظي الوكالة، عن "القلق العميق" تجاه عدم حل القضايا العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عازية عدم حلها إلى "التعاون غير الكافي المؤسسي لإيران".
وما زالت مفاوضات فيينا النووية التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2021 تراوح مكانها ومتعثرة منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي، لكن طهران تؤكد أن مباحثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة عبر ممثل الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وتقول طهران إن ثمة قضايا عالقة بالمفاوضات، من بينها ضمان الانتفاع الاقتصادي الإيراني الكامل من الاتفاق النووي ورفع "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة الإرهاب الأميركية، فيما تؤكد الأطراف الغربية أن رفع الحرس هو العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن مطالبة إيران بذلك هي مطلب خارج الاتفاق النووي، إلا أن إيران بدورها تؤكد أن رفع الحرس ومؤسساته وشركاته من قائمتي الإرهاب والعقوبات "خط أحمر" لن تتخلى عنه.