قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة مستعدة للاستمرار في العمل مع إسرائيل ولبنان على مفاوضات الحدود البحرية، إذ يواجه الطرفان صعوبات في التوصل إلى اتفاق. وقال بومبيو في بيان إنه "للأسف، وعلى الرغم من النوايا الطيبة للطرفين، فإنهما ما زالا متباعدين".
وأضاف "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بناء وحث الطرفين على التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق ورفعها كل منهما للأمم المتحدة".
وكان الوسيط الأميركي قد بدأ قبل ثلاثة أسابيع جولة لقاءاته الثنائية المنفصلة مع الوفدين اللبناني والإسرائيلي، بعد تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، التي كانت محدّدة أوائل هذا الشهر، في مقرّ اليونيفيل في الناقورة جنوباً، وذلك نتيجة الخلافات الكبيرة التي اتسعت رقعتها بين الجانبين حول الخطوط ومساحات التفاوض.
ويخوض لبنان مفاوضات تقنية وغير مباشرة مع العدو الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية جنوباً، بدأت في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واستكملت في 28 و29، وعقدت الجولة الرابعة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويزعم الجانب الإسرائيلي على لسان وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شطاينتس أن لبنان قام بتغيير موقفه بشأن ترسيم الحدود البحرية، محذراً من احتمال أن تصل محادثات الترسيم إلى "طريق مسدود" وتتسبب في عرقلة مشاريع التنقيب عن المحروقات في عرض البحر، في حين يشدد مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية على أن كلام يوفال شطاينتس عن أن لبنان "بدّل مواقفه في موضوع الحدود البحرية الجنوبية 7 مرات"، لا أساس له من الصحة، وأن موقف لبنان ثابت من موضوع الترسيم البحري للحدود الجنوبية وفقاً لتوجيهات الرئيس ميشيل عون للوفد اللبناني المفاوض، لا سيما لجهة ممارسة لبنان حقه السيادي.
(رويترز، العربي الجديد)