حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، من تمادي طهران في تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن طهران لم تقدّم أي مبرّر تقني لحاجتها إلى التحرك بسرعة لتخصيبه في مستوى 20% لأي غرض سلمي.
وذكر بومبيو، في بيان، أن قرار مجلس صيانة الدستور في إيران يهدف إلى ترويع المجتمع الدولي، بخصوص مسألة اليورانيوم، مشيراً إلى أن "إيران عرقلت منذ ما يقرب من عامين جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحلّ الأسئلة المتعلقة بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة المحتملة لديها".
وتابع الوزير قائلاً: "هذا هو الذي دفع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المطالبة، في يونيو/حزيران 2020، بأن تنفذ إيران اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشكل كامل، والالتزامات بموجب البروتوكول الإضافي".
كما أشار بومبيو إلى أن تقليص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو التخصيب إلى مستوى 20%، "يشكل تصعيداً خطيراً يقترب بإيران من القدرة على امتلاك سلاح نووي".
The international community must not reward Iranian nuclear gamesmanship. The steps passed by Iran’s Majles, if implemented, would bring Iran to the dangerous 20% uranium enrichment level with no credible rationale for any peaceful purpose.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) December 11, 2020
في السياق نفسه، حذّر الوزير من قيام المجتمع الدولي بمكافأة ما وصفها بـ"حنكة النظام الخطيرة" بالتهدئة الاقتصادية. وقال: "إذا كان النظام الإيراني يسعى إلى تخفيف العقوبات وتقديم الفرص الاقتصادية، فعليه أولاً أن يثبت أنه جاد في تغيير سلوكه بشكل جذري، من خلال وقف الابتزاز النووي والتفاوض على صفقة شاملة تتناول تطويره للصواريخ الباليستية ودعمه للإرهاب والاحتجاز الجائر، وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، صدّق مجلس صيانة الدستور الإيراني على مشروع قانون يقضي بتسريع الأنشطة النووية وتقييد تفتيش منشآتها، ورفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمائة، وهو ما يتعارض مع بنود الاتفاق النووي.
ولم يكن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في 2015، يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67%.
وواجه الاتفاق النووي مع إيران عثرات عدة خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/ أيار 2018، ثم مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
(الأناضول)