قالت هيئة رقابية حكومية في تقرير، الجمعة، إن وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، خرق قواعد الأخلاق الاتحادية التي تحكم استخدام الموارد الممولة من دافعي الضرائب، عندما طلب هو وزوجته من موظفي وزارة الخارجية تنفيذ مهام شخصية أكثر من 100 مرة.
وكان بومبيو آخر وزير خارجية للرئيس السابق دونالد ترامب، وظل يعمل حتى 20 يناير/ كانون الثاني، عندما غادر الجمهوري ترامب البيت الأبيض، بعد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويُنظر إلى بومبيو على أنه من بين حفنة من الجمهوريين الذين لديهم طموحات رئاسية لعام 2024، على الرغم من أن الدبلوماسي الكبير السابق لم يؤكد ذلك.
وقال مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية في التقرير إن بومبيو وزوجته طلبا من أحد المعينين سياسياً وموظفين آخرين في مكتبه القيام بمهام مثل "حمل أغراض شخصية، والتخطيط لمناسبات لا علاقة لها بمهام الوزارة، والقيام بشؤون شخصية مثل رعاية الحيوانات الأليفة وإرسال بطاقات عيد الميلاد الشخصية بالبريد". وأضاف: "قدّم بومبيو وزوجته أكثر من 100 طلب للموظفين في مكتب الوزير للقيام بعمل بدا أنه شخصي بطبيعته".
ومن بين الوقائع التي ذكرها التقرير بالتفصيل، طلب سوزان بومبيو من مساعدتها تحديد موعدين لها في صالون تصفيف الشعر. وقال التقرير إنه في مناسبة أخرى، ساعد وكيل وزارة الخارجية، على ما يبدو، نجل بومبيو في الحصول على حسم في غرفة في فندق.
وانتقد بومبيو التقرير، قائلاً إنه ذو دوافع سياسية ومليء بالأخطاء الواقعية، مضيفاً: "لم أسئ أنا أو زوجتي سوزان ولا مرة استخدام أموال دافعي الضرائب أو انتهكنا القواعد أو الأعراف الأخلاقية. عشرات المحامين راجعوا باستمرار تصرفاتنا، وبذلنا جهوداً كبيرة، وامتثلنا لكل المتطلبات".
وفي مايو/ أيار من العام الماضي، أقال الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، المفتش العام التابع لوزارة الخارجية ستيف لينيك، بطلب من بومبيو، وهو كان، بحسب نواب ديمقراطيين، مكلفاً مراقبة تدخل السلطة التنفيذية في وزارة الخارجية وبشكل مستقل، وعلى وشك البدء بتحقيق في شكاوى تشير إلى أن بومبيو طلب من موظف حكومي تنزيه كلبه أو إحضار ثيابه من المصبغة، وحتى القيام بحجز في المطاعم نيابة عنه.
(رويترز، العربي الجديد)