استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، وليد المعلم، في دمشق، اليوم الأحد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، غير بيدرسون، والوفد المرافق له، لبحث إمكانيات استكمال جولات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية.
ووصل بيدرسون إلى دمشق، مساء أمس السبت، في زيارة تستمر يومين، التقى خلالها، اليوم الأحد، وليد المعلم ورئيس وفد النظام المشترك للجنة الدستورية أحمد الكزبري.
وكانت جريدة "الوطن" المقربة من النظام نقلت عن مصدر دبلوماسي في وقت سابق قوله إن بيدرسون سيبحث خلال زيارته استئناف اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة في جنيف، التي لم يحصل توافق على تحديد موعد الجولة الرابعة منها.
وزار بيدرسون دمشق في يناير/كانون الثاني الفائت، بهدف الترتيب لأعمال الجولة الثالثة من المحادثات التي عقدت في أغسطس/آب، بالرغم من تفشّي فيروس كورونا الجديد.
وكان المبعوث الأممي أكّد، في ختام الجولة الثالثة من مناقشات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، أنّ هناك اختلافات كبيرة ما تزال في وجهات نظر الحاضرين، وأشار إلى أنه حصل على رسالة من الطرفين تؤكد استعدادهما للاجتماع مرة أخرى، لافتاً إلى أنه سيتواصل معهما للاتفاق على جدول أعمال الجولة المقبلة.
وقال بيدرسون إنه من الصعب توقع مستقبل المحادثات، قبل أن يضيف "لكنني على ثقة من أننا تمكنا من بناء الثقة بين الأطراف، وهذا يعتبر تقدماً"، مؤكداً على أن المحادثات في جنيف غير متعلقة بالوضع الأمني في سورية، وتمنى أن يكون هنالك تطور سياسي يوازي التطور الأمني على الأرض.
وأشار إلى أن ملف المفقودين ما يزال من أولوياته الخمس، لكنه أبدى تأسفه لعدم إحراز أي تقدم في هذا الصدد، لافتاً إلى أن "حل الخلافات يستغرق وقتاً والعمل عليه قد بدأ وسيستمر".
وكانت الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور المنبثقة من الهيئة الموسعة قد استأنفت أعمالها بعد تسعة أشهر من الجولة الثانية، وشهدت أعمالها تعليقاً لمدة ثلاثة أيام من قبل الأمم المتحدة، عقب اكتشاف وجود إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.