رفضت لجنة شؤون العفو التابعة لرئاسة بيلاروسيا العفو عن مواطنة روسية تدعى صوفيا سابيغا وصادر بحقها في مايو/ أيار الماضي، حكم بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "إثارة الفتنة الاجتماعية".
وأوضح زوج أم سابيغا لوكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن "اللجنة نظرت في طلب العفو ورفضته"، لافتا إلى أن الفتاة تلقت رد اللجنة في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، ثم أرسلت خطابا يفيد بذلك إلى ذويها.
من جهته، قال محامي عائلة سابيغا، أنطون غاشينسكي، لصحيفة "إر بي كا" الروسية: "حتى آخر لحظة، كنا نأمل أن يتم اتخاذ قرار إيجابي والعفو عن صوفيا. لكن لجنة العفو اعتبرت، على ما يبدو، أنها غير جديرة بالعفو. لذلك سنطلب الآن أن يتم إيفادها إلى روسيا الاتحادية لأداء العقوبة. وفي ما بعد، سيكون لها الحق أن تتقدم إلى الرئيس الروسي بطلب عفوها من أداء الجزء المتبقي من العقوبة".
وكان القضاء البيلاروسي قد أصدر في مايو/ أيار 2022، حكما بالسجن لمدة ست سنوات بحق سابيغا بتهمتي "إثارة الفتنة الاجتماعية" و"نشر بيانات عن الحياة الخاصة"، وذلك بعد عام على توقيفها في العاصمة البلاروسية مينسك برفقة صديقها رئيس التحرير السابق لقناة "نيكستا" البيلاروسية المعارضة على "تليغرام"، رومان بروتاسيفيتش، بعد إرغام طائرة ركاب تابعة لشركة "ريان إير" الأيرلندية على الهبوط في مطار مينسك.
ومن اللافت أن اعتراض طائرة بروتاسيفيتش التي كانت متجهة من اليونان إلى ليتوانيا، زاد حالة التوتر في العلاقات البيلاروسية الغربية، مما دفع بمينسك إلى العودة إلى حضن موسكو بعد سنوات من الخلافات بسبب أسعار النفط وزيارات كبار المسؤولين الأميركيين إلى بيلاروسيا.