من المقرّر أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، صباح اليوم الاثنين، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بعد أن كان قد وصل إلى الإمارات مساء أمس الأحد، حيث كان في استقباله وزير الخارجية عبد الله بن زايد.
ورغم أن بينت أعرب أمس عن سروره بحفاوة الاستقبال الإماراتي، في أول زيارة رسمية علنية لرئيس حكومة إسرائيلي للإمارات، إلا أن مصادر سياسية في إسرائيل لم تخفِ، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، القلق الإسرائيلي من التقارب الذي شهدته أخيراً العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإيران.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها إن إسرائيل ستحاول، عبر هذه الزيارة، السعي لتطوير العلاقات مع الإمارات، وحثها على خفض مستوى علاقاتها بإيران.
في المقابل، قالت الصحيفة إن بينت سيعرض على مضيفيه الإماراتيين معلومات استخباراتية إسرائيلية، بشأن الطائرات الإيرانية المسيّرة، القادرة على حمل متفجرات، وتُطلَق، بما في ذلك في بحر العرب والخليج، من الأراضي الإيرانية، وتُستخدَم لتهريب مواد متفجرة إلى مناطق مختلفة.
وقال بينت في تصريحات فور هبوطه في أبوظبي أمس: "هذا استقبال رائع، أنا منفعل جداً من وجودي هنا، في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي. إننا نتوقع تعزيز العلاقات بين الدولتين".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أشارت فيه الصحف الإسرائيلية أمس الأحد على نحو بارز، إلى المخاوف الإسرائيلية من التقارب الإيراني الإماراتي، وأن تستغل الإمارات رغبة إسرائيل في وقف هذا التقارب، من أجل ممارسة الضغوط على إسرائيل، لحثها على تزويد الإمارات بمنظومات لاعتراض الصواريخ، سواء منظومة "القبة الحديدة" أو منظومة "العصا السحرية".
وتعارض إسرائيل، بحسب الصحف الإسرائيلية، تزويد الإمارات بهذه المنظومات، بفعل ما تسمّيه وجوداً إيرانياً مكثفاً، بما في ذلك لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.