واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت تقديم الإشارات، التي تؤكد مسؤوليته الشخصية عن تصعيد الهجمات السرية في عمق إيران.
وفي تغريدة نشرها مساء أمس على حسابه على "تويتر"، كتب بينت: "إيران تهتز"، تعقيبا على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقل عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن العمليات الإسرائيلية أدت إلى هزة أرضية في القيادة الإيرانية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن بينت الذي لا زال يتبوأ منصبه الرسمي كرئيس حكومة ويقود المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن يتحدى إيران من خلال الإشارة إلى مسؤوليته عن عمليات سرية لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها.
وأضافت في تقرير بثته الليلة الماضية، أن بينت يحاول أن يفرض مكانته من ناحية تاريخية كقائد أمر بتنفيذ عمليات غيرت مسار المواجهة ضد البرنامج النووي الإيراني. ولفتت إلى أن بينت حرص أخيرا في كل حضور وفي المقابلات التلفزيونية التي أجريت معها بمناسبة قرب انتهاء ولايته، على التأكيد أنه المسؤول عن تكثيف تنفيذ العمليات في عمق إيران نفسها.
وكانت تقارير إيرانية قد أشارت أخيرا إلى أن عدة مصانع صلب تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" تعرضت لأضرار كبيرة، جراء هجوم سيبراني نسب إلى إسرائيل.
يذكر أن عددا من القادة العسكريين في "الحرس الثوري" وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني اغتيلوا أو توفوا بشكل غامض، فضلا عن تعرض منشآت نووية ومصانع لإنتاج الطائرات المسيّرة لتفجيرات، وهي عمليات نسبت إلى إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن قيادات عسكرية في تل أبيب انتقادها الشديد لملاحظات بينت، التي تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن العمليات الأخيرة في إيران.