قالت مصادر حكومية وسياسية، اليوم الخميس، إن مراسم أداء اليمين الدستورية للحكومة اليمنية الجديدة أُجِّلت إلى السبت المقبل، جراء تعقيدات طارئة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، لم تؤد الحكومة اليمنية اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية بعد أسبوع من تشكيلها، حيث جرت العادة على أن يتم ذلك في اليوم التالي لصدور القرار الجمهوري في كل الحكومات المتعاقبة.
وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن حفل اليمين الدستورية، الذي كان مقرراً اليوم الخميس، أُجِّل إلى السبت، بعد رفض مكونات سياسية أداء القسم في أراضٍ غير يمنية.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الوحدوي الناصري، الذي يمتلك حقيبة واحدة فقط من إجمالي 24، هدد بالانسحاب من الحكومة في حال لم تتم مراسم أداء اليمين داخل العاصمة المؤقتة عدن، كما نص اتفاق الرياض.
حفل اليمين الدستورية، الذي كان مقررا اليوم الخميس، أُجِّل إلى السبت، بعد رفض مكونات سياسية أداء القسم في أراضٍ غير يمنية
ورفض وزير الإدارة المحلية عن حصة الناصري، حسين الأغبري، الانتقال مع عدد من الوزراء في وقت سابق الخميس من العاصمة المصرية القاهرة إلى الرياض، لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويتمسك التنظيم الناصري بمسألة أداء اليمين الدستورية في قصر معاشيق الرئاسي بمدينة عدن، كما نصت آلية تسريع اتفاق الرياض التي طرحتها السعودية في 29 يوليو/تموز الماضي.
ومن المرجح أن يكون الهدف من التأجيل هو ممارسة المزيد من الضغوط على التنظيم الناصري، للانخراط مع باقي القوى السياسية في حفل مراسم أداء اليمين الدستورية بالرياض.
ولا تُعرَف حتى الآن الأسباب التي جعلت السعودية تتراجع عن التزاماتها بعدم أداء اليمين الدستورية في عدن، لكن مراقبين أشاروا إلى أن استمرار سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بشكل كامل، على العاصمة المؤقتة، هو الذي يحول دون أداء ذلك.
ودعا ناشطون يمنيون الحكومة اليمنية الجديدة لعدم أداء اليمين الدستورية في الرياض، والانتقال لإجراء المراسم في أي أرض يمنية بمأرب أو سيئون في حال كانت تعقيدات الوضع الأمني بمدينة عدن لا تسمح بذلك.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك قد أعلن، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أمس الأربعاء، أن الحكومة ستنتقل بكامل أعضائها إلى عدن خلال الأيام القادمة.
ورغم التطمينات التي أرسلها عبدالملك، إلا أن مستشار الرئيس هادي، أحمد عبيد بن دغر، لمّح إلى استمرار الهوة مع المجلس الانتقالي، وحذر من الاستحواذ على السلطة والنفوذ في عدن.
وفي سياق آخر، اتهمت جماعة الحوثيين، الخميس، الأمم المتحدة بعدم الجدية في معالجة كارثة ناقلة النفط العائمة في البحر الأحمر، والتي لم تتلق الصيانة منذ 5 سنوات.
واتهم كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، في تغريدة على "تويتر"، الأمم المتحدة بالتعاطي مع مهمة صيانة فنية لخزان صافر العائم بـ"كثير من اللامبالاة"، لافتا إلى أن ذلك يجعلها "غير جديرة بالمهمة".
أن تتعاطى الأمم المتحدة مع مهمة صيانة فنية لخزان صافر العائم بكثير من اللامبالاة يجعلها حقيقة غير جديرة بما هو أهم من ذلك، هناك اتفاق وقعت عليه صنعاء، وينتظر التوقيع الأممي للبدء في عملية الصيانة، وأمام المخاطر الجدية لبقاء الخزان على حالته فالجهة الأممية تتحمل كامل المسؤولية
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 24, 2020
وقال عبدالسلام: "هناك اتفاق وقعت عليه صنعاء، وينتظر التوقيع الأممي للبدء في عملية الصيانة، وأمام المخاطر الجدية لبقاء الخزان على حالته، فالجهة الأممية تتحمل كامل المسؤولية" .