تأكيد أميركي على منع إيران من النووي وانتقاد الاستيطان الإسرائيلي

05 يونيو 2023
بلينكن: واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، أن إيران لا تزال تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل من وجهة نظر الإدارة الأميركية، لافتاً إلى أن واشنطن لن تسمح لها بامتلاك السلاح النووي.

وأضاف بلينكن في خطاب أمام منظمة "أيباك" المؤيدة لإسرائيل: "إذا رفضت إيران سلوك طريق الدبلوماسية، فكما كرر الرئيس جو بايدن بوضوح، تبقى كل الخيارات مطروحة لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".

المستوطنات الإسرائيلية

وبشأن القضية الفلسطينية، تعهد وزير الخارجية الأميركي باستمرار التزام واشنطن بأمن إسرائيل وحل الدولتين في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه حذر من أن التوسع في المستوطنات سيكون عقبة أمام تحقيق السلام.

كما حذر من أن التحركات نحو ضم الضفة الغربية المحتلة، والإخلال بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة، تضر بآفاق حل الدولتين، من دون أن يذكر بالاسم الأماكن المقدسة التي يقصدها.

وقال بلينكن: "من الواضح أن التوسع الاستيطاني يمثل عقبة أمام أفق الأمل الذي نسعى إليه".

وأضاف: "وبالمثل، فإن أي تحرك نحو ضم الضفة الغربية، بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون، والإخلال بالوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة واستمرار هدم المنازل وإجلاء العائلات التي عاشت في تلك المنازل لأجيال، تُلحق الضرر بآفاق حل الدولتين، كما تقوض الكرامة التي يستحقها جميع الناس".

وقال بلينكن إن واشنطن ستواصل العمل من أجل مساعدة إسرائيل على الاندماج في المنطقة كوسيلة لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

وشدد على أهمية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال: "للولايات المتحدة مصلحة حقيقية تتعلق بأمنها القومي في ما يتعلق بالدفع نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".

وأشار بشكل غير مباشر إلى خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل، التي أدت لاحتجاجات حاشدة في إسرائيل على مدى الأشهر الماضية. وعارض الرئيس الأميركي جو بايدن علنا هذه الخطة التي من شأنها أن تمنح الحكومة الإسرائيلية نفوذا أكبر في ما يتعلق بتعيينات القضاة في المحكمة العليا في البلاد.

وقال: "سنواصل التعبير عن دعمنا للمبادئ الديمقراطية الأساسية، ومنها الفصل بين السلطات والضوابط والتوازنات والعدالة لجميع المواطنين".

والمعروف أن الإدارات المتعاقبة اعتادت على المشاركة في المؤتمرات السنوية لمؤسسة اللوبي منذ نشوئه في عام 1954، سواء على مستوى وزير الخارجية أو من يمثله، وأحياناً على مستوى الرئيس كما جرى مرة في عهد أوباما.

ويوظف اللوبي هذه المناسبة ليحشد فيها الآلاف من أنصاره من سائر الولايات، وبما يشبه الاستعراض السياسي الانتخابي الذي سيعكس حضوره على الساحة السياسية، وخاصة ساحة الكونغرس الذي يشكل السند الأساسي لنفوذ اللوبي والذي يشارك عادة أكثر من نصف أعضاء مجلسيه (الشيوخ والنواب) في هذا المهرجان الإسرائيلي السنوي.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)