- الهجوم الإسرائيلي يأتي عقب "خسائر غير قابلة للترميم" لإسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية وصمود غزة، مما أسفر عن مقتل زاهدي وخمسة ضباط إيرانيين آخرين.
- تأكيدات من مسؤولين إسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز بمسؤولية إسرائيل عن الهجوم، مع توضيح أن الهدف لم يكن السفارة الإيرانية بل مقر عسكري للحرس الثوري.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، بأن سفارات إسرائيل في العالم سترفع حالة التأهب بعد اغتيال مسؤول إيراني كبير في دمشق. وقالت قناة كان التابعة للهيئة أن "هناك حالة من حالة التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب (7 أكتوبر)، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني في دمشق (محمد رضا زاهدي)، ستُرفع حالة التأهب في تلك السفارات".
وأعلنت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، في وقت سابق الاثنين، مقتل القيادي في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي، جرّاء الغارة الإسرائيلية على مبنى القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق. وأكّد الحرس الثوري الإيراني في بيان، مساءً، مقتل قائدين عسكريين وخمسة ضباط له في الغارة، وأفاد بأن الهجوم وقع "بعد خسائر غير قابلة للترميم نالها الكيان الصهيوني المجرم أمام المقاومة الفلسطينية، وصمود سكان غزّة، وإخفاقاته أمام الإرادة الفولاذية لمقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة". وأضاف إن هجوم المقاتلات الإسرائيلية على مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق أودى بحياة العميدين القائدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضبّاط مرافقين لهما.
وأفاد البيان بأن القتلى الخمسة الآخرين هم حسين أمان اللهي، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي أقا بابايي، وعلي صالحي روزبهاني.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، زاهدي هو أكبر مسؤول عسكري إيراني يُغتال منذ اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية في محيط مطار بغداد في 2020.
في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، تأكيدهم أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم في سورية الذي قُتل فيه زاهدي ومرافقين له. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الهجوم على دمشق "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنىً مجاوراً لها كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري". وأضافت: "بمعنى آخر، من دمّر ذلك المبنى ربما كانت لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".
(الأناضول، العربي الجديد)