تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة البيجر المرتبطة بتفجيرات لبنان

20 سبتمبر 2024
ضاحية بيروت الجنوبية بعد انفجار أجهزة البيجر، 18 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استجواب رئيس غولد أبوللو**: استجوبت السلطات التايوانية شو تشينغ كوانغ بشأن تفجير أجهزة بيجر في لبنان، ونفى تصنيع شركته لهذه الأجهزة، مشيراً إلى شركة مجرية.
- **تحقيقات وتحليلات**: أظهرت صور تطابقاً مع تصميمات غولد أبوللو، مما أثار الشكوك. لم يصدر الادعاء العام أي بيانات، وتواصل الحكومة التايوانية تحقيقاتها.
- **تداعيات التفجيرات**: أسفرت التفجيرات عن مقتل 37 شخصاً وإصابة 2931 آخرين. وصف حسن نصر الله التفجيرات بـ"المجزرتين" وتوعد برد قاسٍ على أي عمل بري إسرائيلي.

استجوب ممثلو الادعاء في تايوان، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تعرف باسم (البيجر) المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف حزب الله في لبنان، ثم أطلق سراحه في وقت لاحق. وقال رئيس شركة غولد أبوللو ومؤسسها شو تشينغ كوانغ، ومقرها تايوان، إن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي.إيه.سي"، ومقرها بودابست، والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

من جهته، قال وزير الاقتصاد التايواني إن هناك مكونات مستخدمة في صنع آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان لم تُصنع في تايوان. وقالت شركة غولد أبوللو، التي تتخذ من تايوان مقرا، هذا الأسبوع، إنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم. وعندما سُئل وزير الاقتصاد كيو جيه-هوي عما إذا كانت مكونات أجهزة البيجر التي انفجرت مصنوعة في تايوان، قال: "أستطيع أن أقول بيقين إنها لم تصنع في تايوان"، مضيفاً أن السلطات القضائية تحقق في الأمر.

وأظهرت صور لأجهزة الاتصال المدمرة حللتها وكالة رويترز تصميماً وملصقات على ظهرها تتطابق مع الأجهزة التي تصنعها غولد أبوللو. وأحجم شو عن الرد على أسئلة الصحافيين أثناء مغادرته أحد مكاتب الادعاء العام في تايبه في وقت متأخر من أمس الخميس. ولم يتم الرد على محاولات للاتصال بمكتب الادعاء العام قبل ساعات العمل اليوم الجمعة.

ولم يصدر الادعاء العام في تايبه أي بيانات حتى الآن بشأن تحقيقاته في قضية غولد أبوللو. وشوهدت أيضاً امرأة تدعى تيريزا وو، وهي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى أبولو سيستمز المحدودة، وهي تغادر المكتب في وقت متأخر من أمس دون أن تتحدث إلى الصحافيين.

تعرف إلى شركتي غولد أبولو وباك المسؤولتين عن البيجر المتفجر في لبنان

وقال شو هذا الأسبوع إن موظفة تدعى تيريزا كانت أحد الأشخاص الذين تواصل معهم بشأن الصفقة مع شركة "بي.إيه.سي" التي تتخذ من المجر مقراً لها. وتظهر سجلات الشركة أن وو أسست أبولو سيستمز في إبريل/ نيسان. ولم تتضح بعد طبيعة العلاقة بين شركتها وشركة "بي.إيه.سي". وقالت الحكومة التايوانية إنها تحقق في ما حدث، وقامت الشرطة بعدة زيارات لمقر شركة شو، في مكتب صغير ومتواضع بمدينة نيو تايبه المجاورة للعاصمة. من جانبه، أكد وزير الخارجية التايواني إنه لم يلتق بالمبعوثة الإسرائيلية لدى بلاده أخيرا.

وبحسب البيانات التي أعلنها وزير الصحة العامة في لبنان فراس الأبيض، ظهر الخميس، فقد قُتل الأربعاء 25 شخصاً وأُصيب 608 آخرون، من بينهم 61 في العناية الفائقة. وجاء ذلك في موجة تفجيرات ثانية ضربت أجهزة اتصال لاسلكية في مناطق لبنانية مختلفة. أمّا موجة التفجيرات الأولى، بحسب ما بيّن الأبيض في مؤتمر صحافي عقده اليوم، فقد حصلت الثلاثاء وضربت أجهزة مناداة إلكترونية أو "بيجر"، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد 12 شخصاً، من بينهم طفلان، وإصابة نحو 2323 آخرين، من بينهم نحو 300 في حالة حرجة. كما أشار الأبيض إلى إجراء 955 عملية جراحية في هذا السياق. وبالتالي يكون مجموع ضحايا تفجيرات اليومَين الماضيَين 37 قتيلاً و2931 جريحاً، مع توقّعات بارتفاع عدد القتلى بسبب الحالات الحرجة.

وفي خطابه بعد العملية، وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الخميس، تفجير أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية في لبنان بـ"مجزرتي الثلاثاء والأربعاء"، مشدداً على رفض فصل جبهة لبنان عن غزة، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي إذا قرر تنفيذ أي عمل بري في الجنوب. وقال نصر الله، في كلمة مصورة، إنّ ما حصل من تفجير لأجهزة البيجر أدى حتى الساعة إلى سقوط 37 شهيداً وجرح أكثر من 3000 شخص، "يستدعي كلاماً وتقييماً وموقفاً".

وأشار نصر الله إلى أن "نيّة العدو كانت قتل ما لا يقلّ عن خمسة آلاف إنسان في دقيقتين، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، من دون اكتراث لأي خطوط حمراء أو ضوابط أو قوانين، معترفاً بأنه "لا شك أننا تعرّضنا لضربة كبيرة أمنية وإنسانية وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون