دخلت أكثر من 30 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي التايوانية خلال ست ساعات، وفق ما قالت وزارة الدفاع في الجزيرة، اليوم الخميس، في تكثيف جديد لطلعات توغل الجيش الصيني خلال يوم واحد.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949، لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي السنوات الأخيرة، كثّفت بكين توغلاتها الجوية في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوية في الجزيرة، وبلغ عدد الطلعات في 2022 ضعف تلك التي نفذتها في العام السابق في ذلك القطاع.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية سون لي-فانغ، الخميس، أنه بدءاً من الخامسة صباحاً دخلت "37 طائرة عسكرية صينية" منطقة الدفاع الجوي التايوانية، وأضاف أنه قرابة الساعة 11.00 "أكمل بعضها مساره باتجاه غرب المحيط الهادئ لتلقي تدريبات استطلاعية بعيدة المدى".
وكتبت الوزارة على تويتر أن الجيش التايواني "يراقب الوضع من كثب"، مضيفة أنه تم نشر طائرات دوريات وسفن بحرية وأنظمة صواريخ برية رداً على ذلك. لكنها لم توضح ما إذا كانت عمليات التوغل ما زالت مستمرة.
ويقول محللون إن زيادة التوغلات الجوية للصين في منطقة الدفاع التايوانية هي جزء من تكتيكات "المنطقة الرمادية" الأوسع التي تُبقي الجزيرة تحت الضغط.
وتأتي هذه التوغلات الجديدة بعد يوم من إكمال الولايات المتحدة والفيليبين واليابان تدريبات خفر السواحل المشتركة الأولى في منطقة بحر الصين الجنوبي الذي تعتبره بكين تابعا لها.
وتتزامن زيادة التوغلات الجوية والتدريبات البحرية للجيش الصيني حول تايوان عادة مع إقامة تايبيه صلات دبلوماسية مع دول أخرى.
(فرانس برس)