وصف وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، اليوم الجمعة، التحركات الصينية العسكرية الأخيرة بأنها "غير طبيعية"، بعدما رصدت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي عشرات الطائرات المقاتلة داخل نطاقها الجوي هذا الأسبوع.
وتعتبر بكين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، تابعة لها، وستستعيدها "في يوم ما" حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت، هذا الأسبوع، رصدها تحليق أكثر من 150 طائرة وعدّداً من السفن الحربية حول الجزيرة، متّهمة بكين بالقيام بـ"أعمال استفزازية" تؤدي إلى "زيادة التوترات وتدهور الأمن الإقليمي".
وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، خلال حديثه مع الصحافيين اليوم الجمعة في تايبيه، إنّ "تحركات عدونا الأخيرة غير طبيعية تماماً".
وأرجع تشينغ ذلك إلى "أنه حتى سبتمبر/أيلول، كانوا (الصينيون) يقومون بتدريبات مشتركة تتضمن (القوات) البرية والبحرية والجوية والبرمائية، وفق تحليل مبدئي".
وجاءت تصريحات الوزير التايواني غداة إعلان الوزارة أنها "تراقب المدفعية (الصينية) طويلة المدى وقوات الصواريخ والقوات البرية حول خليج داتشنغ في مقاطعة فوجيان"، وهي منطقة تقع قبالة الجزيرة عبر مضيق تايوان.
وأمس الخميس، قال المتحدّث باسم الوزارة سون لي-فانغ، في إشارة إلى الجيش الصيني، إنّ "التهديد الذي تشكله أنشطة جيش التحرير الشعبي أدى إلى تصعيد التوتر وأضر بالأمن الإقليمي". وأكد اتخاذ "تدابير مضادة أكثر صرامة في حال اقتراب طائرات جيش التحرير الشعبي من تايوان".
وحتى الآن، لم تعلق الصين على تحركاتها العسكرية التي جرت الاثنين، إلا أن صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية أفادت، عبر منصة "ويبو" الصينية، بأن "البرّ الرئيسي وتايوان ينتميان إلى الصين نفسها، وتايوان هي جزء مقدس وثابت من الصين".
وأشارت إلى أن "نشاطات التدريب على القتال لجيش التحرير الشعبي هي خطوات ضرورية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي"، في إشارة إلى الاسم الرسمي للقوات المسلحة الصينية.
وخلال هذه العروض، عبرت نصف المقاتلات التي رُصدت ما يسمى الخط الوسط لمضيق تايوان، وهو ممر مائي يبلغ طوله 180 كيلومتراً يفصل الجزيرة عن الصين، ودخلت منطقتي تحديد الدفاع الجوي من الجهتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، بحسب تايبيه.
(فرانس برس)