أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القمة العربية، التي تحتضنها بلاده بداية من يوم غد الثلاثاء، تمثل مرحلة جديدة للعمل العربي المشترك، مشددا على أن القضية الفلسطينية تبقى أم القضايا على مر الأزمنة، مديناً من جانب آخر الحملات التي تستهدف دولة قطر بشأن استضافتها كأس العالم خلال الشهر المقبل.
وقال تبون في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، نشرت مقتطفات منه اليوم الإثنين، إن هذه القمة "ستمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك"، مشيرا إلى أن "اختيار أول نوفمبر تاريخا لانعقاد القمة العربية لم يكن محض صدفة، وهذا الاختيار قائم على قدسية هذا اليوم".
وتطرق تبون إلى أبرز ملف قيد النقاش في القمة، وهو القضية الفلسطينية، مجددا موقف الجزائر التي تعتبر القضية الفلسطينية "أم القضايا عبر كل الأزمنة"، وهو ما يفسر مساعي الجزائر لإعادة القضية الفلسطينية إلى مركزيتها في العمل العربي المشترك، وفي صدارة الملفات التي تتم مناقشتها في الاجتماعات العربية.
وفي السياق، ثمن الرئيس الجزائري "جهود أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في توحيد الصف العربي وتعزيز التكامل والتضامن العربيين"، مشيرا إلى أن "حضور أمير قطر للقمة العربية محفز شديد للم الشمل العربي".
وأعلن الديوان الأميري القطري على موقعه على الإنترنت، اليوم، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد يوم غد الثلاثاء في الجزائر.
وفي آخر التجهيزات للقمة التي تعقد غدا في الجزائر، اعتمد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس، جميع مشاريع الملفات المدرجة في جدول الأعمال تمهيداً لرفعها، الثلاثاء، خلال القمة.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أكد في وقت سابق أن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية توصل إلى نتائج وصفها بـ"التوافقية"، حول المقررات التي سترفع إلى مؤتمر القمة غدا الثلاثاء، وذلك بعد الحديث عن خلافات بشأن إدانة التطبيع والتدخلات الإيرانية والتركية في المنطقة.
تبون يدين الحملات التي تستهدف قطر
وفي السياق، دان تبون خلال حواره مع "قنا" ما وصفها بالحملات المشبوهة التي تستهدف دولة قطر، وقال إن "الجزائر تندد بالحملات المشبوهة التي تستهدف دولة قطر".
وأضاف أن "الجزائر تعبر عن دعمها الدائم والكامل لدولة قطر في المونديال"، مؤكدا أن "بطولة كأس العالم في قطر ستبقى محفورة في تاريخ كرة القدم".
وكانت آخر هذه الحملات قبل أيام، حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، المسؤولة أيضاً عن ملف الرياضة في ألمانيا، قولها في مقابلة مع شبكة "إيه آر دي"، الخميس: "بالنسبة لنا كحكومة ألمانيا، فإن حق الاستضافة هذا خادع للغاية"، وأضافت: "هناك معايير ينبغي الالتزام بها، وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول".
وعلى ضوء ذلك، استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الألماني في الدوحة كلاوديوس فيشباخ، يوم الجمعة الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلت بها فيزر.