أُصيب مدنيون بجروح متفاوتة، اليوم السبت، إثر تجدد الاشتباكات بين فصيل "فرقة الحمزة" من جهة وفصائل "الفيلق الثالث" من جهة أخرى، على أطراف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، في وقت اجتمعت فيه "هيئة تحرير الشام" بنحو 40 ناشطاً إعلامياً ومصوراً يعملون في مدينة عفرين وما حولها.
وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات عسكرية تابعة لـ"فرقة الحمزة" التي يقودها سيف بولاد (سيف أبوبكر)، استهدفت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، عصر اليوم السبت، مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، مؤكدةً أن الاستهدافات أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين (مُسن، وامرأة، وطفل) بجروح متفاوتة.
وأشارت المصادر إلى أن "سبب الاشتباكات، هو محاولة فرقة الحمزة العودة إلى مقراتها السابقة في مدينة الباب، إلا أن مجموعات عسكرية من الفيلق الثالث رفضت عودة مجموعات الفرقة إلى مدينة الباب".
عاجل - #الباب
— وائل أحمد الغابي (@gabewael) October 15, 2022
اشتباكات عنيفة بين الفيلق الثالث وفرقة الحمزة في مدينة الباب.
تم تنفيذ الاتفاق وتسيير جميع بنوده تقريباً لكن هناك بند خارج الجدول تعمل فرقة الحمزة على استعادة مواقعها في مدينة الباب بعد سريان الاتفاق ! pic.twitter.com/wosvycOKdo
ولفتت المصادر إلى أن "فرقة الحمزة" و"الفيلق الثالث" توصلا إلى اتفاق بتسليم مقرات "فرقة الحمزة" السابقة في مدينة الباب إلى فصيلي "صقور الشمال" و"لواء الشمال" العاملين ضمن تكتل "هيئة ثائرون للتحرير" إحدى مكونات "الجيش الوطني السوري" في المدينة، وذلك لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين في المدينة مرة أخرى.
في السياق، قالت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن "دائرة العلاقات الإعلامية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" اجتمعت، عصر اليوم السبت، مع نحو 40 ناشطاً إعلامياً ومصوراً يعملون في مدينة عفرين وما حولها، ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، واستمعت إلى مطالب الإعلاميين والنشطاء في المنطقة.
وأكدت المصادر، أن "دائرة العلاقات" توعدت بتحسين الواقع الإعلامي والصحافي في المنطقة، وشددت الدائرة خلال الاجتماع الذي جرى في مطعم "كبصو" في مدينة عفرين على أنه "لن يتم التعرض لأي ناشط أو صحافي يعمل في المنطقة، وسوف تُقدم كافة التسهيلات لتتم ممارسة العمل الإعلامي بكل أريحية".
ونوهت المصادر إلى أن "الإدارة الموحدة" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" نسّقت عدة جلسات واجتماعات قريبة مع المجالس المحلية والشرطة العسكرية والمدنية، في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، بغية تغيير بُنية المجالس وأجهزة الشرطة، وإعادة هيكلتها من جديد وفق أنظمة ومعايير تحددها الهيئة، كما سيتم عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقتين لتنسيق المشاريع التي سوف يتم تنفيذها خلال الفترة المُقبلة.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد توصلت إلى اتفاق، مساء الجمعة، مع "الفيلق الثالث" على إنهاء القتال بين الطرفين، بعد معارك دامية استمرت أياماً عدة، أدت إلى وقوع قتلى من الجانبين، بالإضافة إلى مقتل مدنيين ونزوح عشرات العوائل من المخيمات.
ونص الاتفاق على إنهاء القتال بين الطرفين، وسحب المظاهر العسكرية المُسلحة، وعودة الفصائل كافة إلى أماكن تمركزها السابقة، وأن منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف حلب، ستكونان تحت إدارة عسكرية موحدة بإشراف "هيئة تحرير الشام"، بالإضافة إلى حصول الهيئة على عائدات مالية من جميع المعابر الفاصلة مع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أبرزها معبر "الحمران" بريف مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، والمعابر الأخرى مع الجانب التركي، حسبما أكد مصدر عسكري من "الفيلق الثالث"، لـ"العربي الجديد".