تجددت الاشتباكات، مساء أمس الاثنين، بين مسلحين من العشائر العربية ومليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي.
كما أدّى قصف من طائرات مسيّرة في مناطق تخضع لسيطرة "قسد" إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، فيما نعت مليشيا "لواء القدس" التابعة للنظام عنصرين لها قُتلا خلال اشتباك مع تنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات تجددت مساء أمس بين مسلحين من العشائر العربية و"قسد" خلال محاولة الأخيرة الدخول إلى حي اللطوة في مدينة ذيبان بريف دير الزور الشرقي. وقالت المصادر إن الاشتباكات توقفت بعد وقوع إصابات بشرية لدى "قسد".
وذكرت المصادر أن طائرة مسيّرة مجهولة يرجح أنها تابعة لـ"قسد" ألقت قنبلة على سيارة مدنية في بلدة أبو حمام قرب نهر الفرات، ما أدّى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح وترافق ذلك مع اشتباكات بين "قسد" وعناصر مجهولين يرجح أنهم من مسلحي العشائر.
وأضافت المصادر ذاتها أن طفلين أُصيبا بجروح جراء إطلاق نار عشوائي من عناصر "قسد" في بلدة درنج، وذكرت مصادر أخرى أن مصدر إطلاق النار كان منطقة العشارة الخاضعة لسيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وفي الشأن، قالت شبكة الخابور المحلية، إن شخصا مسنا قُتل وأُصيب رجلان وثلاثة أطفال جراء قصف من "قسد" طاول ضفة نهر الفرات القريبة من بلدة أبو حمام.
إلى ذلك، قالت شبكة الخابور أيضاً، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية لـ"قسد" في منطقة جسر النشوة بمدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وفي شمال غربي البلاد، وقعت صباح اليوم اشتباكات بين مسلحين من العشائر العربية والمليشيا على محور قرية التوخار شمال ناحية منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في حي الزيادية بمدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي الغربي. وذكرت مصادر محلية أن الانفجار أدّى إلى وقوع جرحى بينهم طفل.
من جانب آخر، نعت مليشيا "لواء القدس" التابعة للنظام السوري اثنين من عناصرها، قالت إنهما قُتلا خلال اشتباك مع خلايا تنظيم "داعش" في منطقة المالحة بمحاذاة الشولا جنوب غرب دير الزور. وكانت مصادر "العربي الجديد" قد أفادت أمس بمقتل وجرح عناصر من مليشيا "قاطرجي" جراء هجوم على حقل الخراطة النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وفي جنوب البلاد، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجدي"، إن شخصين أصيبا مساء أمس بجروح جراء هجوم من مسلحين مجهولين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وفي الشأن، قال موقع "درعا 24" إن الشخص المستهدف يدعى "قاسم القرقطي"، وهو من مخيم درعا، ويسكن بلدة اليادودة، وكان اسمه ضمن قائمة من أسمتهم اللجنة الأمنية التابعة للنظام "الغرباء"، وطالبت بخروجهم من المنازل التي يتواجدون فيها في اليادودة، في الشهر السابع من العام الجاري، وفتشت الأجهزة الأمنية عند دخولها البلدة حينها المنزل الذي كان يسكنه.
وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات مماثلة، أدّت إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين ومن العسكريين من النظام والمسلحين المحليين.