بدأت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بإزالة السواتر الترابية الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة فصائل المعارضة، بالقرب من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين إم4 وإم5 شرقي محافظة إدلب، تمهيداً لإعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن جرافتين تابعتين لـ"تحرير الشام" أزالتا، اليوم السبت، السواتر الترابية على طريق سرمين - سراقب على أوتوستراد حلب - اللاذقية المعروف باسم طريق "إم4"، شرقي محافظة إدلب، تمهيداً لإعادة فتح المعبر الفاصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة السورية أمام الحركة التجارية.
وأكدت المصادر، أن فرق هندسة مختصة دخلت إلى نقطة أطراف قرية الترنبة لإزالة الألغام، مُشيرةً إلى أن العمل سوف يستمر لأكثر من 48 ساعة كون المنطقة تحتاج إلى تمشيط من الألغام، بالإضافة إلى إغلاق الخندق وإزالة السواتر الفاصلة بين الطرفين، مشيراً إلى أن "تحرير الشام" فرضت طوقاً أمنياً في المكان، ومنعت بعض الإعلاميين الذين وصلوا إلى المكان من التغطية.
وقالت إدارة "معبر سراقب التجاري" التابعة لـ"إدارة المعابر"، إن "التجهيزات مستمرة لفتح الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب لافتتاح معبر تجاري بين المنطقتين يضمن سلامة المناطق المحررة وانخفاض الأسعار"، وفق تعبيرها.
وكان ضباط أتراك، قد اجتمعوا مع وجهاء وممثلين عن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب في 19 يوليو/ تموز الفائت، وقدموا تطمينات للأهالي بتحسين أحوال المنطقة، وطلبوا من الوجهاء العمل على مساعدتهم في عودة النازحين إليها، حينها أشار "العربي الجديد" نقلاً عن مصادره في المنطقة، إلى أن "الضباط الأتراك تحدثوا عن إمكانية فتح ثلاثة معابر اقتصادية مع النظام السوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال الفترة القادمة، وطالبوا الوجهاء والممثلين عن منطقة الجبل بالإدلاء بآرائهم حول هذه الخطوة"، وأكدت المصادر أن "جميع المدعوين للاجتماع رفضوا فتح أي معبر اقتصادي مع النظام السوري كونه المستفيد الأكبر من هذه العملية".
وكانت فرقة "السلطان مراد" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، قد جربت، الثلاثاء الفائت، معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري وفصائل المعارضة السورية في محيط مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، من خلال إدخال شاحنتين محملتين بمادة البرغل إلى مناطق سيطرة النظام، تمهيداً لإعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية وبعض الحالات الإنسانية مثل مرضى السرطان.
من جهة أخرى، عثر الأهالي، صباح اليوم السبت، على جثة الشاب شادي الكركي على أوتوستراد دمشق - درعا، بالقرب من جسر بلدة صيدا، فيما أكد "تجمع أحرار حوران"، أن الشاب ينحدر من مدينة طفس غربي درعا، وكان عنصراً سابقاً في أحد فصائل "الجيش الحر" قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا منتصف عام 2018، ثم عاد بعدها إلى حياته المدنية.
وأشار الناشط "أبو البراء الحوراني" في حديث، لـ"العربي الجديد"، إلى أن مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، بدأت اليوم السبت بسرقة أثاث بيوت المنازل والمزارع المحيطة بمدينة جاسم شمالي محافظة درعا، لافتاً إلى أن المنطقة شهدت ليلة الجمعة/السبت بعض الرشقات من الأسلحة المتوسطة، بالتزامن مع هدوء نسبي تشهده المدينة اليوم السبت.
وكان النظام السوري قد زعم، أمس الجمعة، أن قواته قتلت مجموعة من تنظيم "داعش" في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، إلا أن مصادر محلية من أبناء المنطقة نفت دعاية النظام، واعتبرتها محاولة لابتزاز الأهالي.