تحالف المنظمات الإسلامية بأميركا يدعو إلى التصويت لمن يؤيد وقف إطلاق النار في غزة

20 سبتمبر 2024
مسلمون يصلون أمام البيت الأبيض خلال تظاهرة منددة بالحرب على غزة، 13 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **دعوة للمشاركة السياسية:** دعا فريق عمل الانتخابات للمسلمين الأميركيين 2024 جميع الناخبين المسلمين إلى المشاركة في انتخابات 2024 والتصويت للمرشحين الذين يدعمون السياسات العادلة، مثل جيل ستاين، كورنيل ويست، وتشيس أوليفر، مع رفض تأييد كامالا هاريس بسبب دعمها لإسرائيل.

- **تحذيرات وانتقادات:** حذر التحالف نائبة الرئيس كامالا هاريس من فقدان دعم الناخبين المسلمين ما لم تغير سياساتها بشأن غزة، وانتقد الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب سياساته العنصرية ودعمه للإبادة الجماعية في غزة.

- **أهمية التصويت والمشاركة:** شدد التحالف على أهمية ممارسة المسلمين الأميركيين حقهم في التصويت في جميع الانتخابات، مشيراً إلى نمو القوة السياسية للمجتمع المسلم وضرورة زيادتها لضمان عدم دعم الحكومة الأميركية للإبادة الجماعية في غزة.

دعا فريق عمل الانتخابات للمسلمين الأميركيين 2024، وهو تحالف من المنظمات السياسية الوطنية، اليوم الجمعة، جميع الناخبين المسلمين الأميركيين، إلى المشاركة في انتخابات 2024، والتصويت للمرشحين من جميع أنحاء البلاد الذين يدعمون السياسات العادلة داخل أميركا وخارجها، بما في ذلك المرشحين الرئاسيين الذي يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة وقفاً دائماً وحظر تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية، مثل مرشحة الحزب الخضر الدكتورة جيل ستاين، أو مرشح العدالة للجميع الدكتور كورنيل ويست، أو مرشح الحزب الليبرالي تشيس أوليفر.

وأكد التحالف الوليد الذي أُنشئ حديثاً، أنه لا يمكن تأييد ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس، بسبب فشلها في الوعد بأي تغيير على الإطلاق في سياسات الرئيس الحالي جو بايدن المتمثلة في الدعم المالي والدبلوماسي والعسكري الثابت لإسرائيل، ودعم الإبادة الجماعية، ورفضها حتى التفكير في فرض حظر بيع الأسلحة لإسرائيل.

وحذر التحالف الذي يلعب لأول مرة دوراً سياسياً في تاريخ الحياة السياسية الأميركية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، من أن استطلاعات الرأي تظهر أن عدداً كبيراً من المسلمين الأميركيين وغيرهم من الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية لن يدعموا على الأرجح ترشيحها ما لم تغير مسارها تغييراً هادفاً بشأن الإبادة الجماعية في غزة.

وانتقد التحالف الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأوصى بعدم دعم أي ناخب أميركي مسلم لترشحه للرئاسة، معتبراً أنه يؤجج التوتر العنصري في أميركا، ويحرض على الكراهية ضد المهاجرين الهايتيين واللاتينيين، كما يستخدم كلمة "فلسطيني" بوصفها إهانة عنصرية، بما يتعارض تماماً مع القيم الأميركية، إضافة إلى دعمه الثابت للإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة وتهديده بقمع الأميركيين الذين يدافعون عن الحق الفلسطيني.

ودعا التحالف كل مسلم أميركي مؤهل إلى ممارسة حقه في التصويت في انتخابات 2024، إلى عدم المقاطعة والخروج إلى التصويت للمرشحين في الانتخابات المحلية ومجالس المدينة والمدارس بغض النظر عن المرشح الرئاسي الذي سيدعمونه في النهاية، بالإضافة إلى التصويت في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، لمن يدعمون العدالة، والحقوق المدنية، والمساواة العرقية، والحرية الدينية، وسيادة القانون، وحرية التعبير، والسياسة الخارجية الإنسانية.

وقال التحالف: "من المهم أن نتذكر المرشحين الذين دعموا أو عارضوا قرارات وقف إطلاق النار في غزة محلياً، والاحتجاجات في الحرم الجامعي عند اتخاذ قرارات التصويت في انتخابات مجالس النواب والشيوخ والمجالس المحلية"، مؤكداً أن "القوة السياسية للمجتمع الأميركي المسلم نمت، لكن يجب أن تنمو بشكل أكبر للتمكن من ضمان عدم تمكين الحكومة الأميركية من دعم جريمة أخرى مثل جريمة الإبادة الجماعية في غزة"، ومعتبراً أن "الجلوس على الهامش في هذه الانتخابات ليس خياراً".

ولأول مرة تشكل المنظمات الإسلامية تحالفاً رسمياً بشكل قانوني يمكنها من تمويل حملات انتخابية ودعمها، ويسمح لها قانونياً أن تلعب دوراً مادياً مباشراً وسياسياً في الانتخابات الأميركية، وهو الأمر الذي لم يكن متحققاً من قبل. ويقدر عدد المسلمين في الولايات المتحدة بنحو 3.5 ملايين مسلم، وهو ثالث أكبر الديانات بعد المسيحية واليهودية، ويمثلون 1.1% من مجموع سكان الولايات المتحدة الأميركية.

ويعد الإسلام أكثر المجموعات الدينية تنوعاً عرقياً، من بينهم 25% من السود، و24 % من البيض، و12% عرق مختلط ومن أصل إسباني، و18% من أصل آسيوي، ويمثل العرب من هذه النسبة 18% فقط. بينما يقدر عدد الأميركيين من أصول عربية ، طبقاً للتعداد السكاني الرسمي للولايات المتحدة في 2020، نحو 2.2 مليون شخص قالوا إنهم من أصول عربية، ويتجاوز عدد العرب والمسلمين معاً 5 ملايين ناخب.