تحذيرات روسية من حرب عالمية ثالثة إذا استخدمت كييف صواريخ أميركية

18 نوفمبر 2024
مجمع الكرملين بموسكو، 22 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

قال نواب روس كبار، يوم الأحد، إن قرار واشنطن السماح لكييف بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى من شأنه أن يصعد الصراع في أوكرانيا وقد يتسبب في حرب عالمية ثالثة. وفي وقت سابق من يوم الأحد، كشف مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع على القرار عن التحول الكبير في سياسة واشنطن تجاه الصراع الأوكراني الروسي.

وصرح أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على تطبيق تليغرام: "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح". فيما حذر فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، من أن رد موسكو سيكون فورياً. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جباروف قوله: "هذه خطوة كبيرة جداً نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".

واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر/ أيلول، أن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع ونطاقه. وأضاف أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ ما سماها "قرارات مناسبة" بناء على التهديدات الجديدة.

وقال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن منح الولايات المتحدة كييف الموافقة على ضرب روسيا بصواريخ من طراز أتاكمز سيثير أقوى رد. ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله: "الضربات بالصواريخ الأميركية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتما إلى تصعيد خطير، ما ينذر بعواقب أكثر خطورة".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا بأول استخدام للصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة من قبل لشن ضربات داخل روسيا. وأضاف المسؤولون أنه من المرجح أن يجري استخدام الأسلحة في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية دفاعًا عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا.

وبحسب الصحيفة، يعد قرار بايدن تغييرًا كبيرًا في سياسة الولايات المتحدة. وقد أدى هذا الاختيار إلى انقسام مستشاريه، ويأتي تحوله قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، بعد تعهده بالحد من الدعم الإضافي لأوكرانيا. وقال المسؤولون إن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ طويلة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، جاء ردًّا على قرار روسيا المفاجئ بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.

وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها على الأراضي الروسية، بعدما شنت روسيا هجومًا عبر الحدود في مايو/أيار الماضي في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. ولمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركيف، سمح لهم بايدن باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، الذي يبلغ مداه حوالي 50 ميلًا، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود. لكن بايدن لم يسمح للأوكرانيين باستخدام أنظمة ATACMS الأطول مدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلًا، للدفاع عن خاركيف.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون