كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، عن نقاش يدور بين وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود حول إطاحة زعيم الحزب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال الدفع نحو التصويت على حجب الثقة عنه.
وأشارت القناة إلى أن هذا الأمر بات أكثر جدية في الأيام الأخيرة، وأن عدد الوزراء وأعضاء الكنيست الضالعين في المشاورات بات أكبر، كما بدأوا في إشراك قادة أحزاب من المعارضة في هذه القضية.
ويشارك أعضاء من الكنيست بالنقاشات لاعتقادهم، بحسب القناة، أن أعضاء كثيرين من الليكود سيفقدون مواقعهم في الحلبة السياسية بحال توجهت إسرائيل إلى الانتخابات مع وجود نتنياهو على رأس الحزب، وسط توقعات بهزيمة كبيرة للحزب في انتخابات كهذه، وبناءً على ذلك، بدأت مجموعة ليست صغيرة بفحص إمكانية حجب الثقة عن نتنياهو بعد انتهاء العملية البرية، وبعد ترك رئيس حزب "همحانيه همملختي / المعسكر الرسمي" بني غانتس حكومة الطوارئ التي أقيمت من أجل إدارة الحرب.
ولفتت القناة إلى أنه في حالة نجاح هذه المحاولة بإزاحة نتنياهو، فسيتقلد منصب رئيس الحكومة أحد كبار أعضاء الليكود، على أن يتعهد بعدم الترشح في الانتخابات التالية، وستحتاج هذه الخطوة إلى دعم من قبل أعضاء المعارضة بما في ذلك الأحزاب العربية.
ولكن القناة تشير إلى أن احتمال نجاح خطوة من هذا النوع يبقى ضئيلاً، ذلك أن إطاحة نتنياهو تحتاج إلى 15 عضواً من الليكود على الأقل، في حين أن العدد الحالي الداعم لها هو أقل من 10.
كما أنها خطوة معقّدة من الناحية السياسية، إذ سيتعين على الوزراء، الذين تم تعيينهم بموجب القانون النرويجي (أي من يشغلون مناصب وزارية ومنحوا مقاعدهم في الكنيست لأعضاء آخرين)، الاستقالة من مناصبهم والعودة إلى الكنيست، كما سيكون لدى نتنياهو ما يكفي من الوقت للقضاء على هذه المحاولة.
وفي سياق متصل، أفادت إذاعة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، أمس الأحد، بأن الوزير بني غانتس يعارض أي تحرك سياسي لإطاحة نتنياهو خلال الحرب، ونقلت الإذاعة عن مصادر، قالت إنها مقرّبة من غانتس، أن المشاورات الرامية لإقالة نتنياهو هي مجرد وهم.
وأظهر استطلاع أسبوعي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ونُشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي، أن 26 بالمائة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 52 بالمائة لصالح غانتس، فيما لم يحدد 22 بالمائة الأنسب من بين الاثنين.
وفي تفاصيل الاستطلاع اللافتة، أن 53 بالمائة فقط من مؤيدي "الليكود" في الانتخابات الماضية يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب، مقابل 24 بالمائة لغانتس، أما مؤيدي "همحانيه همملختي" في الانتخابات السابقة، فقال 2 بالمائة فقط إن نتنياهو هو الأنسب، فيما يرى 98 بالمائة أن غانتس ملائم أكثر لرئاسة الحكومة.
وبالنسبة للكنيست، أظهر الاستطلاع أن حزب "هماحانيه همملختي" سيحصل فيما لو جرت الانتخابات الآن على 40 مقعداً والليكود على 18 مقعداً، وتتوزع بقية المقاعد على الأحزاب الأخرى، فيما لم يتجاوز حزب العمل عتبة الدخول إلى الكنيست.