نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، أن الصين والولايات المتحدة تعدان لاجتماع مباشر سيكون الأول بين كبار مسؤولي وزارتي الدفاع لدى الجانبين، على هامش مؤتمر في سنغافورة في يونيو/حزيران المقبل، وسط التوترات المتصاعدة بشأن تايوان.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه سيسافر إلى حوار شانغريلا، وهو مؤتمر دفاعي سنوي سيعقد هذا العام في الفترة من 10 إلى 12 يونيو. لم يتم الإعلان عن حضور وزير الدفاع الصيني وي فنغي، لكنه ينوي المشاركة شخصيًا، بحسب مصادر الصحيفة.
وسيكون للاجتماع بين أوستن والجنرال وي أهمية إضافية بسبب التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
وكان رد فعل بكين غاضبًا بعد أن قال الرئيس بايدن خلال زيارة أخيرة لطوكيو إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا ردا على أي غزو صيني لتايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين إنه ينبغي أن تحكمها بكين.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن الاجتماع بين الجنرال وي والسيد أوستن لم يتم تحديده وأن الخطط لا يزال من الممكن تغييرها. لم ترد وزارة الدفاع الصينية على الفور على طلب للتعليق، وقال مسؤول صحافي في البنتاغون إنه لا توجد معلومات متاحة على الفور حول الاجتماع.
تحدث أوستن والجنرال وي لأول مرة عبر الهاتف في إبريل/نيسان، وناقشا العلاقات الدفاعية وقضايا الأمن الإقليمي والغزو الروسي لأوكرانيا، وفقًا لرواية البنتاغون.
في الملخص المختلف قليلاً لوزارة الدفاع الصينية عن تلك المحادثة، قال الجنرال وي إنه إذا لم يتم التعامل مع قضية تايوان بشكل جدي، فسيكون لذلك "تأثير مدمر" على الصين والولايات المتحدة، وأن الجيش الصيني سيدافع عن السيادة الوطنية والأمن وسلامة الأراضي.
وأبلغ أوستن لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر أنه يتوقع أن يجتمع مع الجنرال وي في سنغافورة ، وأعرب عن أمله في أن لقاء وجهاً لوجه من شأنه أن "يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".