- الوزارة الروسية تشير إلى عطل فني كسبب محتمل للتحطم، مؤكدة أن الطائرة كانت خالية من الذخيرة وقت الحادث.
- "تو-22 إم 3"، النسخة المطورة من القاذفة الاستراتيجية، مزودة بمحرك قوي ونظام مطور للتغذية الكهربائية، وقد استخدمت بشكل واسع في العمليات القتالية بسورية وجورجيا.
كشفت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الجمعة، عن تحطم قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز "تو-22 إم 3" في منطقة غير مأهولة في إقليم ستافروبول جنوب روسيا، أثناء عودتها بعد أداء مهمة قتالية، على ما يبدو في أوكرانيا. ورجحت الوزارة أن سبب الواقعة قد يعود إلى عطل فني، مؤكدة أن الطائرة كانت خالية من الذخيرة.
وفي وقت تسنت إغاثة اثنين من أفراد الطاقم ونقلهما إلى مستشفى، لقي آخر مصرعه، كما يجري البحث عن الرابع، وفق ما كشف عنه حاكم إقليم ستافروبول، فلاديمير فلاديميروف، عبر قناته على "تليغرام"، موضحا أن الطائرة تحطمت في حقل في دائرة كراسنوغفارديسك الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية لمقاطعة روستوف وجمهورية كالميكيا.
ماذا نعرف عن قاذفة "تو 22 إم 3"؟
القاذفة الاستراتيجية هي آخر نسخة مطورة للقاذفة حاملة الصواريخ بعيدة المدى "تو 22 إم" وقد تم تزويدها بمحرك قوي من طراز "إن كا – 25" ونظام مطور للتغذية الكهربائية. وتسمح تلك النسخة باستخدام الصواريخ "جو- أرض" والقنابل الموجهة في آن واحد، وفقا لقناة "روسيا اليوم".
وتتسلح الطائرة أيضا بمدفع عيار 23 ملم. ويبلغ مدى عملها 5500 كلم، بسرعة 2300 كلم/ساعة، وبارتفاع تحليق 13500 متر. ويتكون طاقمها من 4 أفراد، فيما بلغ وزنها 124 طنا، وطولها 41.6 مترا، بارتفاع 10 أمتار.
ورغم أن روسيا استخدمت القاذفة لأول مرة أثناء "حرب الأيام الخمسة" في جورجيا في أغسطس/آب 2008، إلا أنه تم توظيفها في أعمال القتال على نطاق واسع في سورية في نهاية عام 2015.
ووظفت موسكو طيرانها بعيد المدى في سورية لأول مرة بعد الإعلان على اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" الروسية التي تحطمت في سيناء وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية عن الهجوم.
وحينها، أتاح الاعتماد على الطيران الاستراتيجي الثقيل لروسيا تنفيذ طلعات من داخل البلاد، وليس فقط من قاعدة حميميم في سورية التي لم تكن مؤهلة لاستقبال طائرات من هذا الحجم.
وفي أغسطس/آب 2016، أُبقِيت قاذفات "تو-22 أم 3" لفترة قصيرة في مطار همدان في إيران لتنفيذ طلعات في سورية أيضا.