تحطمت مروحية على متنها 16 شخصاً، بينهم 13 سائحاً، الخميس، في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق الروسي، وفق ما أفاد بيان للحكومة المحلية في المنطقة، حيث أُعلِن إنقاذ تسعة منهم حتى الآن.
وقال البيان إنّ مروحية "مي-8" سقطت في بحيرة كوريل في محمية كرونوتسكي الطبيعية، وقد هرع نحو 40 من رجال الإنقاذ والغطاسين إلى موقع الحادث.
وأضاف البيان أنه بحسب المعلومات الأولية، كان على متن المروحية "ثلاثة من طاقمها و13 راكباً"، جميعهم من السياح.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن مصدر في خدمة الطوارئ، إنّ الطائرة كانت تحمل سياحاً من موسكو وسانت بطرسبرغ. وذكرت الوكالة أنّ الطائرة سقطت في البحيرة.
وأفاد مصدر في وزارة الصحة المحلية بأنه أُنقِذ تسعة أشخاص. وقال المصدر لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء: "عُثِر على تسعة أشخاص، وجميعهم أحياء"، مضيفاً أنّ أعمال البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة. ولا يزال مصير الركاب السبعة الباقين مجهولاً.
وقالت وكالة "تاس" للأنباء، نقلاً عن ممثل لخدمة الطوارئ، إنّ سبعة من الركاب واثنين من أفراد الطاقم نجوا من الحادث.
وقالت لجنة التحقيق الروسية التي تُعنى بالحوادث الجوية إنه فُتح تحقيق في انتهاك قواعد السلامة الجوية.
وكانت المروحية التابعة لشركة "فيتياز-إيرو" تنقل السياح إلى خودوتكا، وهو بركان قرب مدينة بتروبافلوفسك-كامشاتسكي. وكامشاتكا منطقة شاسعة يسكنها القليل من الناس، لكنها تُعَدّ وجهة سياحية هامة بسبب البراكين الموجودة فيها ومناظرها الطبيعية الجميلة.
في أوائل يوليو/ تموز، أدى تحطم طائرة تابعة لشركة محلية صغيرة في شبه الجزيرة إلى مصرع 19 شخصاً.
ولروسيا سجل ضعيف في مجال السلامة الجوية، لكن معايير الطيران الروسية شهدت تحسناً كبيراً منذ عام 2000، حيث استبدلت شركات الطيران الرئيسية طائراتها القديمة التي تعود للحقبة السوفييتية بطائرات أكثر حداثة. لكن مشاكل الصيانة وتراخي التقيد بقواعد سلامة الطيران لا يزالان يشكلان عقبة كبيرة.
(فرانس برس، رويترز)