نفذت منظمات حقوقية وقفة احتجاجية أمام سفارة الرياض في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، في الذكرى الثالثة لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، للتنديد بالجريمة والمطالبة بالعدالة.
وجاءت الوقفة ضمن فعالية أقامها عدد من المنظمات الحقوقية، بينها "العفو الدولية"، ومنظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (داون)، ومقرها واشنطن، بدعوة ومشاركة من التركية خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي.
وقالت جنكيز، في تغريدة: "بعد ثلاث سنوات من القتل الوحشي لجمال خاشقجي، نحن الآن هنا أمام السفارة السعودية في واشنطن نواصل السعي لتحقيق العدالة من أجله".
Three years after the brutal murder of Jamal Khashoggi, we are now here in front of the Saudi Embassy in Washington DC to still seek justice for Jamal and holding the back page of the WashingtonPost today with Jamal’s pic on it! pic.twitter.com/ben17f0T8R
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) October 1, 2021
ونشرت صورة لها من أمام السفارة، وهي تحمل نسخة من صحيفة "واشنطن بوست" صدرت اليوم، وفي آخر صفحاتها صورة لخاشقجي، مكتوب تحتها "أين الجثة؟".
وتعليقاً على الصورة، كتبت جنكيز: "صورة خاشقجي تزين آخر صفحة من واشنطن بوست، ونحن هنا أمام السفارة السعودية للتذكير بهذه الجريمة البشعة".
كما نشر عبد الله، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، عبر "تويتر"، صورة له بين المتظاهرين الذين يحملون لافتة كتب عليها: "العدالة من أجل جمال".
وقال عبد الله: "من أمام السفارة السعودية في واشنطن، هذه مظاهرة خرجت بعد ثلاث سنوات من مقتل خاشقجي، وأحمل في يدي الصفحة الأخيرة من واشنطن بوست، وفيها صورة الصحافي المغدور جمال خاشقجي رحمه الله".
من أمام السفارة السعودية في واشنطن.. اليوم، كانت مظاهرة بعد #٣سنوات_منذ_مقتل_خاشقجي حاملاً في يدي الصفحة الأخيرة في الواشنطن بوست لهذا اليوم وفيها صورة الصحفي المغدور جمال خاشقجي -رحمه الله- pic.twitter.com/KgFGsF99gl
— د. عبدالله العودة (@aalodah) October 1, 2021
وفي السياق ذاته، طالب "المعهد الدولي للصحافة"، الجمعة، بتحقيق العدالة في قضية خاشقجي، الذي كان يعمل في صحيفة "واشنطن بوست".
وانتقد المعهد (مقره في العاصمة النمساوية فيينا) في بيان، "عدم معاقبة المسؤولين عن قتل خاشقجي حتى الآن". وطالب المجتمع الدولي بتحميل الرياض المسؤولية الكاملة عن مقتل الصحفي السعودي، بحسب البيان ذاته.
وشدد البيان على عدم وجود أي تطور ملموس في مجريات التحقيق الذي أعقب الواقعة، بغرض الكشف عن الجناة والمسببين الرئيسيين.
وقال نائب مدير المعهد، سكوت جريفين، إن "ثلاث سنوات مرت منذ مقتل خاشقجي بطريقة مروّعة بأمر من الإدارة السعودية". وأضاف: "لم تدفع السعودية أي ثمن ملموس لقتلها خاشقجي، لكونها أحد الحلفاء القدامى للغرب".
وتابع: "ندين بشدة إفلات الرياض من العقاب، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي تتحقق العدالة".
(الأناضول)