تخوّف إسرائيلي من نقص في الغذاء بسبب الحرب وهجمات الحوثيين

حذر اتحاد الصناعات الغذائية الإسرائيلي من نقص الغذاء في حالات الطوارئ، على خلفية استهداف الحوثيين سفن نقل البضائع في البحر الأحمر، رداً على حرب الإبادة في قطاع غزة.

وقال الاتحاد في رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين، إنه في حال إنتاج نسبة أقل من 75% من المنتجات الغذائية محلياً، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى نقص كبير فيها خلال فترات الحروب وحالات الطوارئ.

وأضاف أنه بدون تحرك فوري لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، فإن "الأمن الغذائي لإسرائيل سيكون في خطر"، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى "تحديد استراتيجية واضحة يتم في إطارها تحديد أهداف تؤمن الإنتاج المحلي، بحيث يكون 75% على الأقل من الحد الأدنى المطلوب".

رصد

التحديثات الحية

الجيش الإسرائيلي يتقشف في الذخيرة بقطاع غزة تحسبا لحرب مع "حزب الله"

وأشار الاتحاد إلى أن "نحو 90% من مصانع الأغذية الإسرائيلية المحلية توجد في مناطق خط المواجهة في الشمال والجنوب، وعلى الرغم من التوتر الأمني، وفي ضوء أهميتها وحيويتها، فإنها تواصل العمل، في حين أنها بالمقابل معرّضة للصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة وكذلك من الأراضي اللبنانية".

وتابع الاتحاد أن "اتساع الحرب إلى جبهات إضافية واستمرارها لفترة طويلة، إلى جانب غياب استراتيجية واضحة ومنظّمة للأمن الغذائي تعتمد على الصناعات الإسرائيلية، قد يؤدي إلى تعريض قدرات إسرائيل على توفير الأمن الغذائي لمواطنيها لخطر كبير مع مرور الوقت".

وأشار الاتحاد إلى وجود فشل في المنظومة الإسرائيلية في إطار الاستعداد لسيناريوهات الطوارئ المختلفة، من أجل ضمان الأمن الغذائي واستمرارية توفير المنتجات الغذائية.

رصد

التحديثات الحية

"يديعوت أحرونوت": حسم حرب غزة مرتبط بتحمل الإسرائيليين وليس أميركا

وأورد مثالاً على ذلك، عدم قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، حتى اليوم، "بملاءمة حجم مخزون الطوارئ من المواد الخام للصناعات الغذائية، وعدم تحديث قائمة المنتجات الغذائية المطلوبة في الطوارئ، يضاف إلى ذلك اعتماد مخزون الطوارئ على القطاع الخاص بشكل كامل تقريباً".

وجاء في رسالة الاتحاد إلى المسؤولين الإسرائيليين: "دولة إسرائيل هي جزيرة محاطة بالأعداء بحيث لا يمكنها السماح لنفسها بالاعتماد على استيراد الغذاء على نطاق كبير. كفى ما يحدث هذه الأيام في موانئ إسرائيل، المنوط بها استقبال البضائع، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الخام، والتي قد تغلق أبوابها بسبب التهديدات الأمنية التي تطاول عملها، أو عمل السفن وشركات الشحن التي قررت التوقف عن الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية في ظل تهديدات الحوثيين في اليمن".