تدريبات روسية ودعوة بريطانية للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى

15 سبتمبر 2024
خلال تدريبات روسية في بحر قزوين، 23 سبتمبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تدريبات بحر قزوين والتوترات العسكرية**: تدربت أطقم أسطول بحر قزوين الروسي على صد هجمات ليلية من قبل زوارق مسيرة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 29 طائرة مسيرة أوكرانية. في المقابل، دمرت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية 10 من أصل 14 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا.

- **الهجمات الروسية والخسائر الأوكرانية**: شهدت أوكرانيا هجمات روسية أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في مناطق جنوب وشرق وجنوب شرق البلاد، بما في ذلك زابوريجيا وأوديسا وخيرسون وخاركيف.

- **الدعوات البريطانية والموقف الدولي**: حث سياسيون بريطانيون رئيس الوزراء كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، بينما دعا وزير الخارجية البولندي إلى وقف الإعانات الاجتماعية للرجال الأوكرانيين المؤهلين للتجنيد.

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الأحد، أن أطقم أسطول بحر قزوين الروسي تدربت على صد هجمات ليلية من قبل زوارق مسيرة في إطار تدريبات "أوشن 24"، فيما حث سياسيون بريطانيون رئيس الوزراء كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حتى من دون دعم الولايات المتحدة.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 29 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات روسية خلال الليلة الماضية. وقالت الوزارة: "أُوقفت خلال الليلة الماضية محاولة تنفيذ هجوم أوكراني بمسيرات على أهداف داخل الأراضي الروسية"، بالمقابل؛ قالت القوات الجوية الأوكرانية، الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عشرة من أصل 14 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية مستهدفة أراضيها.

وأضافت القوات الجوية عبر تطبيق تليغرام أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين من طراز إسكندر إم وصاروخا موجها من طراز كيه.إتش-59 مستهدفة منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا. وأشارت القوات الجوية إلى أن الصاروخ الموجه دُمّر لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين من طراز إسكندر وما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار.

وكان مسؤولون أوكرانيون قد قالوا، السبت، إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في أربع هجمات روسية على جنوب وشرق وجنوب شرق أوكرانيا. وبحسب حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إيفان فيدوروف، فإن قذائف روسية سقطت على منشأة زراعية في بلدة هوليابولي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وأضاف فيدوروف في منشور على تطبيق تليغرام: "كل القتلى من موظفي المنشأة".

كما ذكر أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، أن هجوما صاروخيا على ضواحي المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود أسفر عن مقتل رجل وامرأة وإصابة امرأة تبلغ من العمر 65 عاما. وأضاف: "توفي زوجان"، وذكر أنه عُثر عليهما أثناء تفقد المباني السكنية والتجارية لتقييم الأضرار في وقت سابق السبت. وقال إن القوات الروسية استخدمت رؤوسا حربية عنقودية محظورة.

وقال حاكم منطقة خيرسون أوليكساندر بروكودين إن شخصا آخر قُتل في قصف على المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا. وكتب بروكودين على تليغرام: "رجل يبلغ من العمر 60 عاما أصيب بجروح خطيرة بعد ظهر اليوم تُوفي في المستشفى". من جهة أخرى، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف إن روسيا قصفت بلدة بيسكي رادكيفسكي باستخدام منظومة إطلاق الصواريخ (تورنادو-إس). وأضاف أنه جرى انتشال جثة امرأة تبلغ من العمر 72 عاما من بين الأنقاض، بالإضافة إلى نقل رجل وامرأة إلى المستشفى.

بريطانيا.. دعوات للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى

ذكرت صحيفة صنداي تايمز، السبت، أن وزراء دفاع سابقين ورئيس وزراء أسبق حثوا رئيس الوزراء البريطاني المنتمي لحزب العمال كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حتى من دون دعم الولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أن المناشدة جاءت من خمسة وزراء دفاع سابقين من حزب المحافظين، هم غرانت شابس وبن والاس وجافين ويليامسون وبني موردونت وليام فوكس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.

وأضافت الصحيفة أنهم حذروا ستارمر من أن "أي تأخير إضافي سيشجع الرئيس بوتين". وعلى مدار شهور، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطلب من حلفائه السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية الصنع، بما في ذلك منظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية، في عمق روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وأجرى ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن محادثات في واشنطن، الجمعة، بشأن السماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا. ولم يُعلَن عن أي قرار. ويشعر بعض المسؤولين الأميركيين بشكوك عميقة في أن السماح باستخدام مثل هذه الصواريخ من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في معركة كييف ضد الغزاة الروس. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب سيكون في قتال مباشر مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البولندي أن بلاده تؤيد وقف الإعانات الاجتماعية في أوروبا للرجال الأوكرانيين المؤهلين للتجنيد من أجل حثهم على العودة إلى بلادهم والانخراط في صد الغزو الروسي.

وتحاول كييف تعويض النقص في عديد جيشها مع دخول الحرب عامها الثالث، بما في ذلك من خلال تقديم مغريات للشبان الذين تركوا أوكرانيا للعودة. واقترح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الجمعة، "وقف مدفوعات الضمان الاجتماعي للأشخاص المؤهلين للتجنيد في أوكرانيا". وفر الكثير من الرجال من أوكرانيا لتجنب التجنيد على الرغم من حظر كييف مغادرة الشباب. وأضاف سيكورسكي: "لا ينبغي أن تكون هناك حوافز مالية لتجنب التجنيد في أوكرانيا". ودعا الدول الأوروبية الأخرى إلى تبني اقتراحه، مشيرا إلى أن بولندا لا تقدم إعانات مالية للاجئين.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون