يدخل القيادي في حركة النهضة والنائب السابق الصحبي عتيق، يومه الثاني والثلاثين من الإضراب الوحشي عن الطعام داخل السجن في تونس، ما أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية.
ومن المنتظر أن يؤدي وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، خلال هذا الأسبوع زيارة إلى عتيق في سجنه.
وقالت زوجة عتيق، زينب المرايحي، اليوم الإثنين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بعد زيارة زوجها اليوم: "مضي 32 يوماً من الإضراب عن الطعام لم يعد قادراً على الوقوف والكلام بل يقضي معظم الوقت في النوم".
وأكدت أن حالته خطيرة جداً، وأن أكبر مخاوفهم إصابته بنوبة قلبية مفاجئة، "خاصة وأنه أصبح يعاني من نوبات متتالية ما حتم نقله إلى قسم الإنعاش في عدة مناسبات".
وأضافت المرايحي أنه "إثر الشكوى الرسمية التي رفعتها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فقد تم إعلامهم بزيارة وفد من المفوضية إلى عتيق خلال هذا الأسبوع، مؤكدة أنه حسب جل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فإن بقاء زوجها في السجن هو "ظلم، خاصة وأن لا علاقة له بحيثيات القضية".
وبينت زوجة القيادي في "النهضة"، "أطلعت مكتب المفوضية بتونس على المظلمة التي يتعرض لها زوجها الصحبي عتيق، وذلك في إطار الآليّات القانونية المعاهدات الدولية المصادق عليها من تونس"، مؤكدة أنها "ستطرق كل باب من شأنه رفع المظلمة عن زوجها وإبراز الحقيقة".
وأفادت المتحدثة أن "كل الشهود أنكروا علاقة زوجها بالقضية المتهم بها، هي سرقة منزل، وكل الشهادات الحالية هي لصالح زوجها، وبالتالي هناك محاولة لتلفيق تهمة له لإبقائه في السجن" .
ولفتت إلى أنه "لا علاقة لعتيق بالقضية ولا بالمنزل الذي سرق، ولكن تم الزج به في هذا الملف فقط لسجنه"، مبينة أنه لو كان زوجها مداناً فهم ليسوا فوق القانون.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، أطلقت السلطات التونسية حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات المعارضة وزعماءها ونشطاء من مجالات مختلفة، ويتواصل سجن معارضين دون بوادر عن قرب الإفراج عنهم.