استمع إلى الملخص
- القاضي خوان ميرشان يحدد 11 يوليو موعدًا للنطق بالحكم على ترامب، قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، مما يضع الولايات المتحدة في وضع غير مسبوق قبل الانتخابات الرئاسية.
- استطلاعات الرأي تظهر تقارب السباق بين ترامب وبايدن، ويُتوقع أن يؤدي الحكم بالإدانة إلى خسارة ترامب بعض الدعم من الناخبين المستقلين والجمهوريين، مع توقعات بتكثيف المداولات لاختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس.
أصبح دونالد ترامب، أمس الخميس، أول رئيس أميركي يُدان بارتكاب جريمة عندما أدانته هيئة محلفين في نيويورك بتزوير وثائق لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة إباحية قبل انتخابات عام 2016. وبعد مداولات على مدار يومين، أعلنت هيئة محلفين من 12 عضوا أنها خلصت إلى أن الرئيس السابق مذنب في كافة التهم الأربعة والثلاثين التي يواجهها. وكان الإجماع مطلوبا لصدور أي حكم بالإدانة.
موعد النطق بالحكم على ترامب
وحدد القاضي خوان ميرشان 11 يوليو/ تموز موعدا للنطق بالحكم، أي قبل أيام من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في 15 يوليو/ تموز والذي من المتوقع أن يشهد الإعلان رسميا عن ترشيح ترامب لخوض الانتخابات القادمة. ويدفع هذا الحكم الولايات المتحدة إلى وضع غير مسبوق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما سيسعى للتغلب على الرئيس الديمقراطي جو بايدن من أجل العودة للبيت الأبيض.
وينفي ترامب (77 عاما)، ارتكاب أي مخالفات، ومن المتوقع أن يستأنف على الحكم، وقال للصحافيين بعد ذلك: "هذه وصمة عار... والحكم الحقيقي سيكون للشعب في الخامس من نوفمبر". وأقصى عقوبة قد يواجهها هي السجن لأربع سنوات، إلا أنه عادة ما تصدر أحكام بفترات أقصر للمدانين في مثل هذه الجريمة أو أنهم يواجهون غرامات أو يتم وضعهم تحت المراقبة. ولن يتم سجنه قبل النطق بالحكم.
وتظهر استطلاعات الرأي تقارب السباق بين ترامب وبايدن (81 عاما). كما أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن أي حكم بالإدانة قد يؤدي لخسارة المرشح الجمهوري بعض الدعم من الناخبين المستقلين والجمهوريين. وقال مصدر مطلع على التطورات الداخلية بحملة الرئيس السابق إنه من المتوقع أن يدفعه الحكم لتكثيف المداولات لاختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس. وخلصت هيئة المحلفين إلى أن ترامب مذنب بتزوير وثائق بعد محاكمة استمرت خمسة أسابيع شهدت الإدلاء بشهادة من الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز حول علاقة جنسية تقول إنها جمعتها بترامب عام 2006 عندما كان متزوجا من زوجته الحالية ميلانيا، وهو ما ينفي ترامب صحته.
وشهد مايكل كوهين، مساعد ترامب آنذاك، بأن الأخير وافق على دفع مبلغ 130 ألف دولار لشراء صمت دانيالز في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات عام 2016، عندما واجه عدة اتهامات بسوء السلوك الجنسي. وعادة ما يصنف تزوير مستندات الأعمال على أنه جنحة في نيويورك، لكن المدعين في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن رفعوها إلى جناية على أساس أن الرئيس السابق كان يخفي مساهمة غير قانونية في حملة انتخابية.
(رويترز)