ترامب يترك فلوريدا مبكراً عائداً إلى واشنطن وسط خلافات حادة مع الكونغرس

31 ديسمبر 2020
لم يذكر البيت الأبيض سبباً لتغيير خطط ترامب (فرانس برس)
+ الخط -

غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولاية فلوريدا متجهاً إلى العاصمة واشنطن، اليوم الخميس، قبل يوم من الموعد المحدد لعودته مع مواصلته معركته مع الكونغرس بخصوص مشروع قانون الدفاع وحزم التحفيز، إضافة إلى محاولته اليائسة لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.

وكان من المقرر أن يحضر ترامب حفل عشية العام الجديد في منتجعه في مار آلاجو بولاية فلوريدا، ولم يذكر البيت الأبيض سبباً لتغيير الخطط، لكنها تتزامن مع معركة بين ترامب والكونغرس بسبب استخدامه حق النقض (الفيتو) لحجب مشروع قانون سياسات الدفاع ومطلبه المتعلق بزيادة قيمة الشيكات التي تُصرف للتحفيز في مواجهة تبعات جائحة كورونا إضافة إلى تصاعد التوتر مع إيران.

ووجه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، وهو أكبر الجمهوريين في المجلس، صفعة شبه قاتلة أمس الأربعاء إلى محاولات ترامب لدعم إعانة المتضررين من فيروس كورونا، رافضاً تحديد موعد للتصويت السريع على مشروع قانون لرفع مبلغ الإعانة إلى 2000 دولار أميركي بدلاً من 600 دولار، وذلك ضمن حزمة المعونة التي أقرها الكونغرس في وقت سابق هذا الشهر.

وكان الجمهوريون في الكونغرس بشكل عام متمسكين بترامب خلال سنوات حكمه الأربع المضطربة، إلا أن الرئيس غضب من تخاذلهم في دعمه بشكل كامل في مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتعهد الجمهوري جوش هولي، عضو مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، بأن يطعن في فوز بايدن خلال اجتماع الكونغرس يوم السادس من يناير/ كانون الثاني من أجل حساب أصوات المجمع الانتخابي رسمياً، ما يشير إلى نقاش طويل محتمل بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكن فرص إلغاء النتيجة تبدو منعدمة تقريباً. 

وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين قد أيدوا زيادة المدفوعات، بمن فيهم ديفيد بيردو وكيلي لوفلر، اللذان يواجهان انتخابات إعادة في ولاية جورجيا الأسبوع المقبل، وهي التي ستحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ في عهد بايدن.

وفي الوقت الذي يعود فيه ترامب إلى واشنطن، يُتوقع أن يقضي بايدن ليلة هادئة في منزله المطل على الشاطئ في ولاية ديلاوير، رغم توقعات بظهوره في العرض الخاص المطول على قناة (إيه.بي.سي) للاحتفال بليلة رأس السنة مساء الخميس.

في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوترات الأميركية الإيرانية مجدداً، إذ اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اليوم الخميس الولايات المتحدة بمحاولة إيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده، وتعهد بأن طهران ستدافع عن نفسها، رغم أنها لا تسعى إلى الحرب.

وقال ظريف، في تغريدة على تويتر: "الرئيس دونالد ترامب وحاشيته يضيعون مليارات لإرسال مقاتلات بي52 وأساطيل إلى منطقتنا. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب".

وكانت قاذفتا قنابل أميركيتان من طراز "بي 52" قد حلقتا فوق الشرق الأوسط أمس الأربعاء، في ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه رسالة ردع إلى إيران قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة من طائرة أميركية مسيَّرة في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.

(رويترز)

المساهمون