ترامب يتقدم في أحدث استطلاعات الرأي... وهاريس لم تستفد من المناظرة

23 سبتمبر 2024
ترامب وهاريس يتصافحان خلال المناظرة الرئاسية بينهما في بنسلفانيا، 10 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تقدم ترامب في استطلاعات الرأي**: أظهرت استطلاعات نيويورك تايمز وكلية سيينا تقدم ترامب على هاريس بفارق 3 نقاط في نورث كارولينا، 4 نقاط في جورجيا، و5 نقاط في أريزونا، بسبب اعتقاد الناخبين بأن ترامب حسّن حياتهم.

- **التحديات التي تواجه كامالا هاريس**: تواجه هاريس تحديات في أريزونا حيث يتقدم ترامب بنسبة 50% مقابل 45%. في جورجيا، يتقدم ترامب بنسبة 49% مقابل 45%، وفي كارولينا الشمالية بنسبة 49% مقابل 47%. 15% من الناخبين لم يحسموا موقفهم بعد.

- **السباق الرئاسي المتقارب**: السباق الرئاسي في الولايات المتأرجحة يبدو متقارباً، حيث لا يتقدم أي مرشح بثلاث نقاط مئوية أو أكثر. قد تكون هذه أول انتخابات متقاربة منذ 2004، مما يجعل التنبؤ بالفائز صعباً.

بعد نحو أسبوعين من المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، ومع تبقى ستة أسابيع فقط على الانتخابات، أظهر أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وكلية سيينا في جورجيا وأريزونا وكارولينا الشمالية، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يتقدم على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في جميع الولايات الثلاث، بفارق ثلاث نقاط في نورث كارولينا، وأربع نقاط في جورجيا وخمس نقاط في أريزونا.

ترامب كان قد خسر ولايتي جورجيا وأريزونا في انتخابات 2020، بينما فاز بولاية كارولينا الشمالية في الانتخابات الأخيرة. ويعد فارق النقاط طبقاً للاستطلاع بينه وكامالا هاريس في كارولينا الشمالية ضمن هامش الخطأ. ويعتبر الناخبون في جميع أنحاء الولايات الثلاث التي تقع ضمن المنطقة التي يطلق عليها (حزام الشمس) أن دونالد ترامب حسّن حياتهم عندما كان رئيساً، بينما لا يتوقعون الأمر ذاته من كامالا هاريس. ويُتوقع أن تتجه المنافسة الرئاسية في البلاد المنقسمة بحدة إلى أن تكون واحدة من أكثر المنافسات تقارباً في التاريخ.

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن ولاية أريزونا التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن بأكثر من عشرة آلاف و400 صوت في 2020، تمثل تحدياً لحملة كامالا هاريس، إذ وجد الاستطلاع تقدم ترامب بنسبة 50% مقابل 45%، ولفت الاستطلاع إلى أنه "يبدو أن الناخبين اللاتينيين ابتعدوا عن المرشحة الديمقراطية".

أما ولاية جورجيا، التي فاز فيها بايدن بأقل من 11 ألفاً و800 صوت في عام 2020، فيتقدم فيها ترامب طبقاً للاستطلاع بنسبة 49% مقابل 45% لهاريس. وفي ما يخص ولاية كارولينا الشمالية التي فاز بها ترامب في 2020 بنحو 75 ألف صوت، فيتقدم فيها ترامب بنسبة 49% مقابل 47%. ويتراوح هامش الخطأ في كل ولاية بين أربع وخمس نقاط مئوية.

15 بالمائة من الناخبين لم يحسموا موقفهم في الولايات الثلاث

وصف نحو 15% من الناخبين في أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية أنفسهم بأنهم لم يحددوا بعد مرشحهم الرئاسي، مما يترك المجال مفتوحاً لاحتمالية أنهم ما زالوا قادرين على تغيير آرائهم. ولفت استطلاع الرأي إلى أن هذه المجموعة من الناخبين كانت تميل نحو كامالا هاريس في هذه الولايات في أغسطس/آب الفائت، لكنها الآن تميل أكثر قليلاً نحو ترامب.

أريزونا أكثر غموضاً وتقلباً

لم تشهد ولاية تقلباً وغموضاً في استطلاعات الرأي مثل الذي شهدته أريزونا، ففي أغسطس/آب الماضي أظهر استطلاع أجرته (نيويورك تايمز وكلية سيينا)، تقدم كامالا هاريس بفارق خمس نقاط، في حين يتقدم اليوم دونالد ترامب بفارق النقاط الخمس، كما يبدو أن هناك مشكلة لدى حملة المرشحة الديمقراطية في هذه الولاية، إذ إنها تقدمت في اثنين فقط من استطلاعات الرأي الثمانية عشر التي أجريت في ولاية أريزونا منذ أغسطس الماضي.

استفادة هاريس من المناظرة ضئيلة مقارنة بفائزي المناظرات الرئاسية

وعلى جانب آخر، تتفوق كامالا هاريس في متوسط استطلاعات الرأي بنحو نقطة واحدة عبر 34 استطلاع رأي قاست السباق قبل وبعد المناظرة الرئاسية بينها وبين ترامب. وتُظهر استطلاعات الرأي أن كامالا هاريس حققت ما يمكن وصفه، طبقاً للمقاييس المعتادة، بأنه أصغر انتعاش للشخص المتفق بالإجماع على فوزه في المناظرة الرئاسية الأولى خلال آخر 24 عاماً، إذ إنهم جميعا تفوقوا على المستوى الوطني بمكاسب بلغت نقطتين على الأقل عقب المناظرة.

وحتى الإجازة الأسبوعية هذا الأسبوع، كانت كامالا هاريس متقدمة بثلاث نقاط في البلاد، وفقاً لمتوسط استطلاعات الرأي (موقع 538)، بنسبة 50% مقابل 47%، وهو أعلى بنحو نقطة واحدة مما كان عليه قبل المناظرة، والآن تتقدم بفارق نقطة واحدة.

السباق الرئاسي في الولايات المتأرجحة

طبقاً لمتوسط استطلاعات الرأي، فإن السباق أكثر تقارباً في الولايات المتأرجحة، حيث لا يتقدم أي من المرشحين بثلاث نقاط مئوية أو أكثر في أي من الولايات السبع الأكثر احتمالاً لتحديد الرئيس المقبل. وإذا ظلت استطلاعات الرأي متقاربة إلى هذا الحد حتى نوفمبر/تشرين الثاني، فسوف تكون هذه أول انتخابات متقاربة منذ عام 2004 عندما كانت استطلاعات الرأي متقاربة إلى هذا الحد في الولايات التي يطلق عليها (أرض المعركة). ويعنى هذا أن استطلاعات الرأي متقاربة للغاية لدرجة أنه لا يوجد مرشح مفضل واضح، ولن يكون من المستغرب أن يفوز أي من المرشحَين.

المساهمون