طعن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق، أمس الاثنين، أمام المحكمة العليا بقرار أصدرته محكمة استئناف فدرالية وقضت فيه بعدم تمتّعه بحصانة تحميه من الملاحقة القضائية في جرائم متّهم بارتكابها خلال ولايته.
ويُعدّ هذا التمييز مفصلياً، إذ إنّ ترامب يطلب فيه من أعلى هيئة قضائية في الولايات المتّحدة البتّ في جواز محاكمته من عدمه عن مساعيه لتغيير نتائج انتخابات 2020، التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
ويضاف القرار، الذي أصدرته محكمة الاستئناف التابعة لدائرة مقاطعة كولومبيا، إلى متاعب قانونية أخرى يواجهها ترامب البالغ من العمر 77 عاماً.
وكانت المحكمة قد علّقت الحكم حتى الاثنين لمنح ترامب مجالاً للطعن أمام المحكمة العليا الأميركية، التي يمكنها اتخاذ القرار بشأن قبول القضية أو رفضها وبالتالي قبول القرار الصادر عن الاستئناف.
ترامب يمثل أمام محكمة في فلوريدا
ويواجه ترامب أيضاً اتهامات بالتدخل في انتخابات 2020 في ولاية جورجيا، كما يُتهم في فلوريدا بالاحتفاظ بوثائق بالغة السرية بشكل غير قانوني أخذها لدى مغادرته البيت الأبيض.
ومثل ترامب، أمس الاثنين، أمام محكمة فدرالية في فلوريدا في جلسة مغلقة عُقدت في إطار قضية احتفاظه بوثائق سرية، في حين يتباحث المحامون في هويات الأشخاص الذين سيتاح لهم الاطّلاع على الأدلة الحساسة.
وكان ترامب قد دفع، في حزيران/يونيو الماضي، ببراءته من تهم الاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق على صلة بالدفاع الوطني والتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة. واستدعت القاضية أيلين كانون محامي الطرفين لحضور الإجراءات أمس الاثنين.
ووصل الرئيس السابق وفريقه إلى محكمة فورت بيرس، التي تقع على بعد نحو مئتي كيلومتر إلى الشمال من ميامي حيث تجمّع مناصرون للترحيب بهم. ويريد محامو ترامب الاطّلاع على الأدلة المصنفة سرية، والتي هي حالياً بحوزة الادعاء، لكن المحامين العامين يعارضون ذلك بحجة أن المعلومات ذات طابع شديد الحساسية.
وكتبت كانون في وثيقة الاستدعاء إلى الجلسة أنه يتعين على محامي ترامب أن يكونوا مستعدين لـ"بحث نظرياتهم الدفاعية الخاصة بالقضية بالتفصيل" وأن يبرهنوا "كيف أن معلومات مصنفة سرية يمكن أن تكون ذات صلة أو مفيدة للدفاع".
ومن المقرّر أن تستمع في المقام الأول لحجج الدفاع ومن ثم لحجج المدعين الفدراليين، ومن المقرّر أيضاً أن تبدأ محاكمة ترامب في العشرين من أيار/مايو القادم. وتضم لائحة المتهمين في القضية، أيضاً، موظفَين ومدير دارة مارالاغو التي يملكها ترامب في فلوريدا كارلوس دي أوليفيرا، والمساعد الخاص للملياردير الجمهوري والتين ناوتا.
(فرامس برس)