استمع إلى الملخص
- سوزي وايلز، التي عملت مع ترامب في حملتيه الانتخابيتين، ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب المرموق، مما يعكس تقدير ترامب لمساهماتها الاستراتيجية.
- يستعد ترامب لفترة رئاسية ثانية بعد فوزه على كامالا هاريس، معتمدًا على استراتيجية انتخابية جديدة تركز على المحترفين والوجوه التقليدية لضمان نجاح حملته.
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس الخميس، أن مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز ستتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة. وقال ترامب في بيان أعلن فيه القرار: "سوزي ذكية ومبتكرة وتحظى بإعجاب واحترام الجميع، وليس لدي أدنى شك في أنها ستجعل بلادنا فخورة"، مضيفاً "لقد ساعدتني سوزي وايلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي"، وأوضح أنها "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مجدّداً"، في إشارة إلى الشعار الشهير لحملته الانتخابية.
وذكّر الرئيس المنتخب بأنّ هذه السيدة الستّينية ستكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولّى هذا المنصب المرموق، معتبراً ذلك "شرفاً استحقّته عن جدارة". ومنصب كبير موظفي البيت الأبيض يعتبر في الولايات المتحدة المركز الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية وهو يعادل في دول أخرى منصب رئيس ديوان الرئاسة أو رئيس الديوان الملكي.
وعملت سوزي وايلز مع ترامب في حملتيه عامي 2016 و2020 خبيرة استراتيجية، وأصبحت مديرة لحملته الانتخابية خلال السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض. ولدت سوزي عام 1957، ولها تاريخ طويل بصفة مستشارة سياسية أميركية، وعملت في حملة رونالد ريغان الرئاسية عام 1980، وهي من الدائرة الداخلية المقرّبة من ترامب وعملت معه عن قرب، وتفهم كيف يعمل، وقريبة من عائلته، ومخلصة لمعظم فريقه الحالي.
ويستعد ترامب لتولي فترة رئاسية ثانية بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في سباق الرئاسة، وبعد أربع سنوات من خسارته الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 لصالح منافسه جو بايدن، وذلك مع حسمه عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية في البلاد، على رأسها بنسلفانيا، وميشيغين، وويسكونسن، وكارولينا الشمالية.
ودخل ترامب غمار الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 باستراتيجية مختلفة تماماً عما كان عليه في عام 2016، ففي الانتخابات السابقة كانت استعانة ترامب بالعائلة المحيطة ونجوم من خارج السياسة وداخلها هي طريقه للوصول إلى البيت الأبيض. أما في 2024 فيبدو أن ترامب اقتنع بأن "بعض النظام" لا يضرّ، وقرر العودة إلى محترفين حقيقيين ووجوه تقليديين متخصصين في قيادة حملات انتخابية، وفي إنجاح المرشحين أداروا حملة منضبطة ضمنت في نهاية المطاف عودته إلى البيت الأبيض.