في ظل وجود خلافات داخل حزب "يمينا"، من المرجح أن يُعلن، اليوم الأحد، عن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة يتناوب على رئاستها كل من زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت، وزعيم حزب "ييش عتيد" يئير لبيد.
وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أن إياليت شكيد، القيادية في حزب "يمينا"، تفضّل تشكيل حكومة يمينية يشارك فيها حزب الليكود وحزب "تكفاه حدشاه"، برئاسة جدعون ساعر.
وفي مؤشر على جدية الخلافات داخل حزب "يمينا"، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن بينيت أجّل موعد عقد اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب من الساعة العاشرة صباح اليوم إلى الساعة الثانية بعد الظهر.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن بينيت أبلغ الكتلة البرلمانية لحزبه عزمه الانضمام إلى حكومة لبيد في حال تبين له تهاوي فرص لتشكيل حكومة بمشاركة الليكود.
وفي حال قرر بينيت نهائياً الانضمام للحكومة الجديدة، فإن لبيد سيبلغ غداً الإثنين رئيس الحكومة أنه تمكن من تشكيل الحكومة.
وستضم الحكومة الجديدة ستة أحزاب، وهي: ييش عتيد، ويمينا، وتكفاه حدشاه، ويسرائيل بيتينو، والعمل، وميريتس، وستحظى بدعم القائمة العربية الموحدة برئاسة عباس منصور. ورفض حزبا "يمينا" و"تكفاه حدشاه" اليمينيان أن تحظى الحكومة الجديدة بدعم القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن رؤساء الأحزاب التي يفترض أن تشارك في الحكومة الجديدة قد اتفقوا على توزيع المناصب، إذ من المتوقع أن يتولى بينيت رئاسة الحكومة لمدة عامين، على أن يتولى لبيد منصب وزير الخارجية ورئاسة الحكومة في العامين التاليين، وعلى أن يكون جدعون ساعر رئيس حزب "تكفاه حدشاه" وزيراً للقضاء، وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" وزيراً للمالية، وميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل وزيرة للنقل، وينتسان هورفتيش رئيس حركة ميرتس وزيراً للصحة.
وحسب الصحيفة، فإن عيساوي فرج، من حركة ميريتس، سيكون العربي الوحيد في الحكومة الجديدة.
وفي سياق متصل، يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهوداً كبيرة لإحباط فرص تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بينيت. وقد ذكر موقع "وللاه" اليوم أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو اقترح أن يتم تشكيل حكومة يمينية يتناوب على رئاستها كل من نتنياهو، وبينيت، وساعر.
وحسب اقتراح الليكود، فإن ساعر سيحل رئيساً للحكومة أولاً، ثم يتولى نتنياهو الموقع، على أن يكون بينيت ثالث من يتولى رئاسة الحكومة.
وحسب الموقع، فإن الإعلان عن تشكيل الحكومة يتوقف على موقف ساعر، الذي التزم خلال الحملة الانتخابية بعدم المشاركة في حكومة يشارك فيها نتنياهو.
من ناحية ثانية، كثف حزب الليكود التحريض على بينيت واصفاً إياه بـ "الكذاب"، إذ عرض الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مفبركة لبينيت وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، كتب تحتها "كذاب".
وأفادت "يديعوت أحرونوت" أن شرطة الاحتلال قررت تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية بينيت في أعقاب التحريض عليه وتعزيز طاقم الحراسة المرافق له.
إلى ذلك، وفي تطوّر لافت يؤشر إلى حدوث تصدعات داخل الحزب الحاكم، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أن وزير المالية والقيادي الليكودي البارز يسرائيل كاتس اقترح مؤخراً على نتنياهو إجراء انتخابات لقيادة الليكود لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وحسب اقتراح كاتس، الذي يعد الرجل الثاني في قيادة "الليكود"، فإن من يتم انتخابه سيحل محله نتنياهو كرئيس للوزراء لمدة عام واحد، على اعتبار أن هذا التطور سيسهل مهمة تشكيل حكومة يمينية ومنع تشكيل حكومة بمشاركة لبيد بينيت.
وبحسب القناة، فإن كاتس يقترح أن تواصل عائلة نتنياهو في الإقامة في المقر الرسمي المخصص لرئيس الحكومة في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن نتنياهو رفض العرض جملة وتفصيلاً.