- يختار الناخبون من بين 34 حزبًا وعشرات المرشحين المستقلين لمناصب رؤساء البلديات وأعضاء المجالس في 81 ولاية، بالإضافة إلى انتخاب أكثر من 50 ألف مختار، مع التصويت بالختم على أوراق متعددة.
- قبيل الانتخابات، تم فرض الصمت الانتخابي وقيود على الإعلام وبيع الكحول، مع تأمين العملية الانتخابية بـ600 ألف عنصر أمن، وتركز الاهتمام على إسطنبول وأنقرة حيث المنافسة الشديدة.
انطلقت في تركيا، اليوم الأحد، عملية الاقتراع في الانتخابات المحلية التي تشمل عموم الولايات والمناطق والبلدات، حيث يتوجه أكثر من 61 مليون ناخب داخل البلاد إلى صناديق الاقتراع في أكثر من 206 آلاف صندوق اقتراع.
وبدأت عملية التصويت في 32 ولاية تقع شرقيّ تركيا عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، على أن تبدأ عملية التصويت في الساعة الثامنة في بقية الولايات الـ49، ويتنافس في الانتخابات 34 حزباً وعشرات المرشحين المستقلين.
وتنتهي عملية التصويت في الولايات التي بدأت في شرق تركيا عند الساعة الرابعة بعد الظهر، على أن تنتهي في بقية الولايات عند الساعة الخامسة بعد الظهر، قبيل الانتقال إلى عملية فرز الأصوات، وصولاً لإعلان النتائج الأولية مع ساعات الليل.
وخلال الانتخابات، يصوّت المقترعون بالختم على عدة أوراق اقتراعية، أولها لرئيس البلدية الكبرى، والثانية لرئاسة بلدية المنطقة، والثالثة للمجلس البلدي، في ما يخص البلديات الكبرى، والأمر نفسه بالنسبة إلى الولايات العادية، حيث يكون التصويت لبلدية الولاية والمجلس البلدي، ومجلس المحافظة، فيما توضع الأوراق المتعلقة بالمخاتير دون ختمها، وجميع الأوراق الاقتراعية توضع في ظرف واحد ضمن الصندوق الاقتراعي.
ولا يحق للناخبين الاقتراع سوى في الصناديق المسجلين بها وفق عناوين سكنهم، ويضم كل صندوق اقتراعي 350 ناخباً كحد أقصى، فيما خصص أكثر من ألف صندوق متنقل للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وسينتخب المقترعون في تركيا رؤساء بلديات 81 ولاية تركية، من بينها 30 بلدية كبرى، و973 منطقة، و390 بلدة، إضافة إلى انتخاب أكثر من 50 ألف مختار، فضلاً عن أعضاء مجالس البلديات في الولايات والمناطق والبلدات، حيث تجري من مرحلة واحدة ويفوز بها من يتصدر الانتخابات، وحددت الهيئة العليا للانتخابات الثاني من يونيو/ حزيران المقبل موعداً من أجل انتخابات الإعادة في حال حصول أي إلغاء لنتائج انتخابات نتيجة أي خلل معين.
وأمس السبت بدأ الصمت الانتخابي في تركيا، وانتهت عمليات الدعاية الانتخابية من قبل الأحزاب والمرشحين من أجل أن يقول الناخبون الأتراك في عموم البلاد كلمتهم في الانتخابات المحلية التي تجري الأحد.
وبدأت بعد منتصف الليل المحظورات المتعلقة بيوم الانتخابات، ومن المحظورات ما يتعلق بمنع وسائل الإعلام من نشر الدعايات والإعلانات ونتائج استطلاع الرأي أو نشر كلمات في كل وسائل الإعلام من المرئي والمسموع والمقروء والمكتوب.
ويمنع على وسائل الإعلام اعتباراً من منتصف الليل وحتى الساعة التاسعة مساءً من يوم الانتخابات نشر أي شيء يتعلق بالانتخابات، وبعد الساعة السادسة من مساء يوم الانتخابات يحق للهيئة العليا للانتخابات رفع الحظر، ومع حلول التاسعة يرفع الحظر بشكل كامل إن لم يُرفَع قبلها.
وفي السياق نفسه يحظر اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الأحد، أي يوم الانتخابات وحتى منتصف الليل، بيع الكحول أو تناولها في الأماكن العامة، ويتوجب إغلاق المقاهي بكل أنواعها ومقاهي الإنترنت وأماكن الترفيه، ويبقى فقط تقديم الطعام في المطاعم. كذلك يحظر حمل السلاح من قبل المواطنين بخلاف حملها من قبل القوى المختصة والمعنية، حيث أعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، قبل أيام تكليف قرابة 600 ألف عنصر أمن من مختلف الاختصاصات لتأمين الانتخابات.
ومن المنتظر أن يدلي الرئيس، رجب طيب أردوغان، بصوته في مدرسة صافت تشيبي الابتدائية بإسطنبول، كما هو الحال في كل انتخابات، فيما سيدلي كل من رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، ورئيسة الحزب الجيد، ميرال أكشنر، في صناديق الاقتراع بالعاصمة أنقرة.
ومقابل ذلك، يدلي رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال بصوته في ولايته بمدينة مانيسا، بوقت يدلي فيه المرشحون من مختلف الأحزاب والمستقلون منهم بأصواتهم في المدن والبلديات التي يتنافسون فيها.
وتتوجه الأنظار إلى مدينة إسطنبول حيث تشتد المنافسة بين رئيس البلدية الحالي، أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، ومرشح التحالف الجمهوري الحاكم عن حزب العدالة والتنمية، الوزير السابق مراد قوروم.
كذلك تحتدم المنافسة في كبرى المدن، وتضم 30 بلدية كبرى، ومن بينها العاصمة أنقرة، أيضاً بين رئيس البلدية الحالي منصور ياواش، مرشح حزب الشعب الجمهوري، ومرشح التحالف الجمهوري الحاكم عن حزب العدالة والتنمية تورغوت ألتن أوك.