نقلت وكالة "دمير أوران" التركية الخاصة، اليوم الخميس، معلومات عن الجاسوس الإماراتي المعتقل في تركيا، أحمد الأسطل، بعد أن ألقت المخابرات التركية القبض عليه، حين كان يعمل على جمع معلومات عن المعارضة المصرية.
وأوضحت الوكالة أن أحمد محمود عايش الأسطل، وهو أردني فلسطيني الأصل، اعتقل في إسطنبول، وسلم إلى شعبة مكافحة الإرهاب في ولاية صقاريا التي يقيم فيها مع عائلته من أجل استكمال التحقيقات معه.
وبينت الوكالة أن الأسطل كان له اسم حركي، ولقب بـ"أبو ليلى"، وكانت مهمته نقل معلومات عن الإخوان المسلمين في مصر، ونشاطاتهم وأعمالهم، ولذلك استقر في ولاية صقاريا مع زوجته وابنتيه.
وأشارت إلى أن الأسطل شارك في اجتماعات لـ"الإخوان" في تركيا، وتسليم الملفات الصوتية لجهاز المخابرات السرية في الإمارات، كما كان يتم تكليفه بمعلومات محدثة بشكل مستمر يسلمها بوسائل سرية إلى الإمارات.
الوكالة نشرت قصة الأسطل وتجنيده في الاستخبارات الإماراتية، والتي تعود إلى عام 2008، حين تقدم لدائرة الهجرة في مدينة العين الإماراتية بطلب للعمل، فتم استدعاؤه من قبل الاستخبارات والتقى بشخص يكنى أبو ريان، فسأله عن فترة عمله عام 2006 في مركز أبحاث "حوار"، وعرض عليه العمل مع المخابرات الإماراتية.
وأضافت الوكالة أن الأسطل رفض بداية هذا العرض، ونتيجة لرفضه كانت نتائج تقديمه لطلب العمل تعود بالرفض أمنيا، ومن أجل تمديد إقامته حصل على موافقة مركز "حوار" في العام 2009، وهذه المرة تم استدعاؤه من مكتب الاستخبارات في دبي.
وفي هذه المرة- تضيف الوكالة- وافق الأسطل على أن يعمل مع الاستخبارات الإماراتية، وأعطي له الاسم الحركي "أبو ليلى"، وتم تجنيده من قبل مسؤول استخباراتي إماراتي يدعى "أبو راشد"، وبعدها أظهر نفسه أنه إلى جانب الإخوان المسلمين، وقدم كل ما يمتلك من معلومات عن عمله بمركز أبحاث "حوار"، وطلب منه العودة للعمل معهم، وهو ما حصل منذ الفترة 2009 وحتى العام 2013، وكان ينقل المعلومات عبر الهاتف أو باللقاء وجها لوجه مرة شهريا.
وتابعت: "طُلبت منه معرفة التطورات في مصر والإخوان المسلمين والأخبار عنهم، وكل ذلك بمقابل مادي، وحصل على الامتيازات بالإقامة وإذن العمل، وكان يتم التواصل مع أبو راشد عبر الهاتف والإيميل، واللقاءات كانت تتم في الأماكن العامة كمراكز التسوق".
وعن المعلومات التي قدمها، قالت الوكالة إنه "رسم خريطة مركز الأبحاث، والتقط صوره، واستنسخ نسخة من المفاتيح، وكان يسلم الحواسيب إلى الاستخبارات بحجة تصليحها، حتى أنه مرة استقبل أحد عناصر المخابرات كضيف ونسخ له بعض الملفات والمستندات، وقدم معلومات عن زوار المركز، كما يقف الأسطل خلف حملة الاعتقالات التي طاولت المقربين من الإخوان المسلمين في العام 2012، ما اضطر بعضهم للهرب إلى تركيا".
وأردفت الوكالة أن جماعة الإخوان المسلمين التي لم تدرِ بوضع الأسطل، استدعته إلى تركيا، حيث أبلغ المخابرات الإماراتية بذلك، فدعمته بالانتقال لتركيا والإقامة بها، فوصل إلى تركيا في كانون الثاني/يناير 2014، وبعد عام انتقل للإقامة في صقاريا بعد شرائه منزلا، ونقل المعلومات الجديدة للإمارات، دون كشف تفاصيل ونوع هذه المعلومات.