قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن اعتداءات "قوات سورية الديمقرطية" (قسد)، قد زادت، مشيرًا إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لم تفيا بوعودهما حول سحبها من مناطق في سورية، مهددًا بعمل "ما يلزم في ظل هذا الوضع".
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة حول التطورات الراهنة، خلال مشاركته في بث حي على قناة "سي إن إن ترك"، اليوم الخميس.
وردا على سؤال حول عملية محتملة في سورية بسبب اعتداءات تنظيم "قسد" والمحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية، قال جاووش أوغلو: "توصلنا إلى فكرة عقد اجتماع مع الولايات المتحدة والدول التي تحمل أفكارنا نفسها حول سورية، أو اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية، ونحن نعمل على ذلك".
وأضاف: "ثمة حاجة لاجتماع كهذا. نوجه الرسالة التالية لروسيا وإيران: رأيتم أن الحل العسكري غير ممكن، بيّنوا ذلك للنظام السوري".
وأشار إلى أن الهجوم الإرهابي الأخير في دمشق واعتداءات النظام في إدلب انعكست سلبا على المحادثات الدستورية، مؤكدا أن الحل الوحيد يتمثل في تفاهمات المعارضة والنظام على مستقبل سورية.
والأسبوع الماضي، قتل 14 عنصرًا من قوات النظام السوري جراء انفجار حافلة كانت تقلهم في العاصمة دمشق.
وفي اليوم نفسه، قتل 13 مدنيا وأصيب العشرات بجروح نتيجة قصف مدفعي شنه النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران على مدينة أريحا بريف إدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، شمالي البلاد.
ولفت الوزير التركي إلى أن النظام السوري رجح الحل العسكري، مؤكدا ضرورة تراجعه عن هذا الخطأ، ومشددا على أهمية دعم العملية السياسية.
وأكد جاووش أوغلو على دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى المخاطر التي يشكلها تنظيم "قسد".
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث هذه القضايا خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسيتناولها في لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأشار جاووش أوغلو خلال حديثه إلى الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة مع تركيا بعد عملية "نبع السلام"، شمالي سورية.
وأردف: "كانت الولايات المتحدة وروسيا ستسحبان إرهابيي (قسد) 30 كيلومترا إلى الجنوب من المناطق التي توجدان فيها، وحتى الآن لم تفيا بوعودهما".
وأكد أن تركيا إذا وعدت وفت وإذا وقعت اتفاقا التزمت به، إلا أن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما، وعلى العكس واصلت الأخيرة دعمها لـ"قسد".
وزير الدفاع التركي: سنواصل مكافحة الإرهابيين أينما كانوا
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، اليوم الخميس، خلال تفقده برفقة قادة الجيش مناورات "الإطلاق الحر 2021".
وأعرب أكار عن شعوره بالفخر إزاء المرحلة التي وصل إليها الجيش التركي من القدرات والمهارات.
وفي سياق آخر، قال الوزير التركي إنه "كان هناك من يحلم بإنشاء ممر إرهابي شمالي سورية، وتم هدمه على رؤوس الإرهابيين هناك"، مشددًا على أن تركيا "لم ولن تسمح بإنشاء الممر الإرهابي شمالي سورية".
وأضاف: "سنواصل بعزم وإصرار مكافحة الإرهاب في كافة المناطق، وفي مقدمتها شمالي العراق"، وأفاد بأن "كافة المناطق التي تضم إرهابيين تعتبر أهدافاً" بالنسبة لقوات بلاده.
هذا، وتابع المناورات برفقة الوزير التركي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش، الذي يزور تركيا بناء على دعوة من أكار.
والسبت، بدأ الجيش التركي مناورات بعنوان "الإطلاق الحر 2021"، والتي تستهدف من خلالها تعزيز قدراتها الهجومية والتنسيقية.