أزمة المهاجرين: تركيا ترفض تحميلها المسؤولية و"أجنحة الشام" توقف رحلاتها إلى بيلاروسيا

13 نوفمبر 2021
المهاجرون عالقون وسط تبادل الاتهامات السياسية بين الدول المعنية (ليونيد شيغلوف/Getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، لوكالة "فرانس برس"، السبت، إنّ إلقاء اللوم على تركيا في أزمة الهجرة المستمرة على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي "مضلل وفي غير محله".

وصرح قالن "يبدو أنّ عدداً كبيراً من المهاجرين والمسافرين يتوجّهون إلى بيلاروسيا، ومنها إلى ليتوانيا وبولندا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي. الإلقاء باللوم على تركيا أو الخطوط الجوية التركية في هذا الصدد هو بكل بساطة من باب التضليل وفي غير محله". وشدد على أن "لا علاقة لتركيا بهذه الأزمة".

واستقبل المسؤول، وكالة "فرانس برس"، غداة قرار أنقرة منع رعايا سورية والعراق واليمن من السفر عبر المطارات التركية إلى مينسك.

وأضاف "عندما تم تنبيهنا إلى المشكلة، اتخذت الخطوط الجوية التركية على الفور عدداً من الإجراءات لتقليل وإنهاء السفر غير القانوني وغير النظامي المحتمل إلى بيلاروسيا ومن هناك إلى وجهات أخرى".

وذكر قالن أنّ المسافرين إلى مينسك القادمين من العراق على الخصوص، لديهم عموماً "تذاكر سفر وجوازات وتأشيرات، ويتم كل شيء وفق القواعد المعمول بها. لم تخالف الخطوط الجوية التركية تلك القواعد".

إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية (الأناضول)
إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية: لا علاقة لتركيا بهذه الأزمة (الأناضول)

وأكد أنّ "ما يفعله هؤلاء الركاب بمجرد وصولهم ليس مسؤولية تركيا... إنهم يمرون عبر تركيا فقط، لكننا نريد التأكد من أن ذلك لا يهدف إلى خلق أزمة لاجئين بين بيلاروسيا ودول أخرى". وأضاف المتحدث باسم الرئاسة التركية "القرارات التي نتخذها لا تستهدف دولة بعينها، ولكنها تهدف إلى توفير حلّ لمشكلة لا علاقة لها أصلاً بتركيا".

ولوّحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، هذا الأسبوع بـ"معاقبة كل المتورطين في عمليات تهريب موجّهة للمهاجرين" من بيلاروسيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأشار مسؤولون أوروبيون آخرون في هذا السياق إلى شركات تقدم خدمات لمينسك.

ورغم عدم ذكر أسماء شركات بعينها، إلا أن الخطوط الجوية التركية تبدو معنيّة، باعتبارها شركة رئيسية في ربط دول الشرق الأوسط بأوروبا. وسارعت بروكسل إلى الترحيب بقرار الشركة عدم نقل ركاب عراقيين وسوريين ويمنيين إلى بيلاروسيا.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، عبر "تويتر"، "شكراً للسلطات التركية وللمديرية العامة للطيران المدني في تركيا على دعمهم وتعاونهم".

وأكد إبراهيم قالن "نتخذ جميع الإجراءات المتوافقة مع نظام الطيران الدولي، ونتأكد من عدم استخدام أي شخص للخطوط الجوية التركية أو الأراضي والأجواء التركية للانخراط في الاتجار بالبشر".

ولفت المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أنّ "خمسة إلى عشرة آلاف" لاجئ تمكنوا من العبور عبر بلاده باتجاه بيلاروسيا. وتابع "تتفاوت الأرقام، وقد ازدادت في الأشهر الأخيرة". وأورد "لكننا نتأكد من أن كل من يسافر يحمل تذكرة عودة. وإذا ضاع البعض في بيلاروسيا في الأثناء، فتلك ليست مسؤوليتنا".

شركة "أجنحة الشام" السورية تعلّق رحلاتها إلى مينسك 

من جهتها، قالت شركة "أجنحة الشام" السورية للطيران، في بيان، اليوم السبت، إنها علقت رحلاتها إلى مطار مينسك، بسبب التوترات على حدود بيلاروسيا وبولندا.

وأضافت الشركة "حيث إن أغلبية المسافرين على رحلات أجنحة الشام للطيران إلى مطار مينسك من السوريين، فقد قررت الشركة تعليق رحلاتها اعتباراً من اليوم". 

ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي المدعوم من روسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بتأجيج التوتر، من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود، انتقاماً للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده، لقمعه حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.

ويواجه المهاجرون ظروفاً بائسة مع استمرارهم في الانتظار على الحدود، حيث تمنعهم بولندا من العبور نحو دول أخرى لا سيما ألمانيا، وفرضت حالة الطوارئ.

وكان لوكاشينكو قد هدد، الخميس، بأن بلاده ستردّ على أي عقوبات أوروبية جديدة مرتبطة بأزمة المهاجرين، بما في ذلك وقف نقل الغاز الطبيعي والبضائع عبر بلاده.

بوتين ينفي أي علاقة لروسيا بالأزمة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا

المساهمون