أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنه اتخذ قراراً اليوم بتأجيل محادثات السلام الأفغانية المقرر إجراؤها في مدينة إسطنبول نهاية الأسبوع الحالي، بعد مشاورات مع الدول المعنية بالملف الأفغاني.
وجاء ذلك خلال مشاركة جاووش أوغلو في حوار مع قناة "خبر تورك" التركية، مبيناً أن التأجيل جاء لما بعد شهر رمضان المبارك، بعد استشارات مع كل من قطر والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة.
وكانت تركيا قد أعلنت سابقاً عن انعقاد محادثات السلام الأفغانية في 24 إبريل/نيسان الجاري لمدة 10 أيام، لدعم جهود السلام الجارية في قطر، منسجمة مع جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وأدى القرار الأميركي بتأجيل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان إلى حلول الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول، بدلاً من التاريخ المتفق عليه سابقاً في الأول من مايو/أيار؛ إلى رفض حركة طالبان المشاركة في المحادثات ما لم تنسحب القوات الأجنبية بالكامل من أفغانستان.
وأفاد جاووش أوغلو في حديثه، أن الأطراف الأفغانية تتفاوض من جهة، وهناك اتفاق أميركي مع طالبان من جهة أخرى، والمرحلة حساسة جداً، كما أن هناك قراراً أميركياً بالانسحاب، ونحاول حالياً رسم إطار كيفية دعم الناتو لأفغانستان بعد انتهاء مهام القوات فيها".
وأضاف: "يتوجب اتفاق طالبان مع الطرف الحكومي، من أجل وقف إطلاق نار دائم، وتأسيس خارطة طريق، ونشكر قطر التي كانت لها جهود كبيرة في دعم هذا الاتجاه، ومؤخراً كانت هناك مطالب أممية ومن أميركا لاستضافة تركيا حوارات من هذا القبيل، ومع قرار أميركا تأجيل سحب قواتها؛ وجدنا أنه ليس هناك حاجة للتسرع في المحادثات، وأن تأجيلها سيكون مفيداً، وكانت هناك مشاورات مع قطر والأمم المتحدة وأميركا".
وشدد الوزير التركي أنه "تحدث مساء اليوم مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتقرر تأجيل محادثات السلام في إسطنبول لما بعد عيد الفطر، حيث كان مقرراً ان يفتتح الرئيس رجب طيب أردوغان المؤتمر بمشاركة 21 دولة وثلاث منظمات دولية؛ ولكن بسبب عدم حصول المشاركة الفاعلة تم التأجيل، والهدف من هذه المحادثات ليس تأسيس مسار بديل عن الدوحة، بل دعم هذا المسار".