أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، مقتل خمسة من مسلحي "العمال الكردستاني" في شمال العراق، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية في ضرب عناصر الحزب.
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الجمعة، إنّ "قواتها تواصل عملياتها العسكرية شمالي العراق لتطهير المنطقة من الإرهابيين"، مبينةً أنها "تمكنت من قتل 5 من عناصر العمال الكردستاني قبل أن يحققوا أهدافهم".
وشددت على أن "عمليات الجيش التركي ستستمر حتى لا يتبقى أي من عناصر الحزب في المنطقة".
ونفذ الطيران التركي، الأسبوع الماضي، عدة ضربات طاولت مواقع وتحركات لعناصر الحزب قرب بلدة شيلادزي، شمالي محافظة دهوك"، ولم تعرف حصيلة ضحايا تلك الهجمات.
وأكد ضابط في قوات البشمركة برتبة نقيب، يدعى حسن السورشي، أن "عناصر الحزب وقوات تركية اشتبكوا، الأسبوع الماضي، على سفح جبل كورة جار قرب بلدة شيلادزي"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "المنطقة قريبة من المناطق السكنية الكردية، وقد تسبب الاشتباك بأضرار في منازل عدة تابعة لمدنيين كرد".
وأشارالضابط إلى أن "عناصر الحزب يلجؤون إلى الاحتماء بالمناطق السكنية لأجل تخفيف حدة الأضرار التي تلحق بهم من جراء الهجمات التركية"، مؤكداً أن "ذلك تسبب بحالة رعب وقلق لدى الأهالي، الذين طالبوا بوضع حد لتحركات عناصر الحزب في مناطقهم، وما قد يلحق بها (المناطق) من أضرار وخسائر في صفوف الأهالي".
وشدد على أن "الوضع مرتبك في عدد من القرى الحدودية في دهوك، ويجب على حكومة بغداد تحمل مسؤوليتها إزاء الملف".
ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات في الداخل التركي.
وأدت تلك العمليات، خلال الفترة الماضية، إلى مقتل المئات من مسلحي حزب العمال، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.
وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق، إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين وكاني ماسي إلى جانب مخمور وسنجار.