نشرت صحيفة صباح التركية، اليوم الثلاثاء، أن جهاز المخابرات التركية تمكن من إحباط خلية تجسس تستهدف إيرانيين تابعة للموساد الإسرائيلي، مكونة من 15 عنصراً، واعتقل معظمهم.
وأفادت الصحيفة المقربة من الحكومة، بأن جهاز المخابرات التركية قاد عملية ناجحة لمدة عام ونصف العام في متابعة الخلية الإسرائيلية، بالتنسيق مع النيابة العامة في إسطنبول.
وأوضحت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات تمكن من الكشف عن الخلية، المكلفة بالتجسس على 23 شخصاً إيرانياً، وشركة تربطها علاقات تجارية مع تركية.
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن سيركان أوزدمير، وهو أحد عناصر الجيش السابقين الفار من تركيا على خلفية اتهامه بعضوية "جماعة الخدمة" المحظورة، كان صلة الوصل بين الموساد وزعيم الخلية سلجوق كوجوك كايا.
وأضافت الصحيفة أن كوجوك كايا التقى وجهاً لوجه في، دول أوروبية، بكل من، هوس جورهي ساتيا، وتوماس ألفونسو، وراؤل، بحسب الأسماء التي قدموا بها أنفسهم، ونفذ تعليماتهم، وأنه خضع لعدد من الاختبارات والتدريبات من قبل الموساد، قبل أن يطلب منه في اللقاء الخامس جمع معلومات عن الشركة الإيرانية و23 شخصاً.
وأردفت الصحيفة، أن رئيس الخلية قدم للموساد تفاصيل عن الأشخاص وأسرهم، وعن مواعيد سفرهم وعودتهم، وعن حساباتهم المصرفية وممتلكاتهم وشبكات اتصالاتهم، ومحيطهم المكاني في المنزل والعمل، وأن كوجوك كايا أرسل طرداً يهدد فيه أحد الأشخاص الخاضعين للتجسس.
ونشرت الصحيفة عدة صور للمشتبه به كوجوك كايا، الذي جند 15 شخصاً للقيام بعمليات المراقبة، واعتقلته السلطات التركية مع مساعده موسى كوش قبل شهرين، فيما أصدرت النيابة العامة قراراً بتوقيف 13 مشتبها به في إسطنبول، اعتقل منهم 11 في عملية أمنية أمس، فيما تستمر جهود إلقاء القبض على اثنين آخرين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي، حتى الآن، على تقرير الصحيفة التركية، إلا أن الحكومة التركية اعتادت على تسريب أخبار عبر صحف مقربة منها، وهو ما حدث سابقاً بمعلومات تتعلق بالكشف عن خلايا إيرانية وروسية وإسرائيلية.
تأتي هذه التسريبات بعد أشهر من تطبيع العلاقات التركية والإسرائيلية، إثر قطيعة لسنوات، وتزامناً مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الأحد المقبل.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكرت صحيفة صباح أن الأمن التركي تمكن من الكشف عن خلية استخباراتية تتبع للموساد الإسرائيلي في مدينة إسطنبول، مكونة من 44 مشتبها به، رصدت نشاطات فلسطينيين، أشخاص ومنظمات مدنية، في تركيا، تحت غطاء جمعية تقدم خدمات استشارية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبلت المحكمة الجنائية التركية الـ25 في إسطنبول الدعوى المرفوعة من قبل النيابة العامة بحق إيرانيين متهمين بتشكيل خلية اغتيال وتجسس لاستهداف سياح إسرائيليين.
ووجهت النيابة العامة، إلى 8 مواطنين إيرانيين، تهمة "توفير وثائق ومستندات يجب أن تكون سرية داخل الدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري"، وتهمة "التخطيط للقتل". وكانت وسائل إعلام تركية، قد أفادت في يوليو/تموز الماضي، بأن 7 إيرانيين من أصل 8 سجنوا في وقت سابق، بتهمة تخطيطهم لقتل مواطنين إسرائيليين في مدينة إسطنبول، فيما أفرج عن امرأة ثامنة، فرض عليها حظر السفر.