واصلت القوات التركية استهداف مقار ومواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في عدة قرى شمالي سورية، في حين نفت وزارة الدفاع استهداف نقطة مراقبة أميركية.
وطاول الاستهداف كلاً من قرى جارقلي، وقره موغ، وزور مغار شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وقرية ملا عباس بريف القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة، شمالي سورية، وقريتي بوبي ودادا عبدال شمالي الحسكة.
كما استهدفت مواقع عسكرية لـ"قسد" في محيط بلدة تل رفعت وفي قرى الشيخ عيسى وبيلونية وأم حوش بريف حلب الشمالي، فيما تزامن ذلك مع غارة جوية تركية استهدفت موقعاً عسكرياً لـ"قسد" على الطريق الواصل بين بلدتي عين عيسى وتل السمن شمالي محافظة الرقة.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات صحافية لوكالة "الأناضول" التركية اليوم الجمعة، أنّ "عملية (المخلب - السيف) مستمرة براً وجواً، وتم تحييد 326 إرهابياً لغاية اليوم"، نافياً "مزاعم قصف القوات التركية نقطة مراقبة أميركية شمالي سورية".
وقال أكار إنه "ليس من الوارد إطلاقاً أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين"، وأردف: "هدفنا الوحيد هو الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم إلحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا".
ونفذت تركيا، خلال اليومين الماضيين، عملية جوية تحت مُسمى "المخلب - السيف" ضد مواقع "حزب العمال الكردستاني" (PKK) في شمال سورية وشمال العراق، استهدفت من خلالها الطائرات الحربية التركية عدة مقار ومواقع لـ"قسد" في أرياف حلب والحسكة والرقة شمالي سورية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات العناصر من "قسد"، بالإضافة إلى مقتل عناصر من قوات النظام السوري كانوا ينتشرون ضمن مقار عسكرية مشتركة مع "قسد".
وأول من أمس الأربعاء، قال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال بات رايدر، في بيان أوردته "رويترز"، إنّ "الضربات الجوية الأخيرة في سورية هددت بشكل مباشر سلامة العسكريين الأميركيين، الذين يعملون في سورية مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم داعش والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد". وأضاف أنّ الولايات المتحدة تعترف "بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة".
وأردف: "التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة تنظيم داعش، وضمان سلامة وأمن العسكريين على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة التنظيم".
وللولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سورية، لا سيما في شمالها الشرقي، يعملون مع "قسد"، التي يقودها مقاتلون من "وحدات حماية الشعب" الكردية.
"الجيش الوطني" يصد محاولة تقدم لقوات النظام السوري شرقي حلب
في سياق آخر، تمكنت فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض الحليف لتركيا، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعتين، من إحباط عملية تقدم لقوات النظام السوري بالقرب من مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمالي سورية.
وقال فصيل "حركة التحرير والبناء" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، في بيانٍ له ليلة الخميس- الجمعة، إنّ "مجموعات الحركة تمكنت من إحباط محاولة تقدم لقوات الأسد على محور بلدة تادف القريبة من مدينة الباب، شرقي محافظة حلب"، مؤكداً "تحقيق إصابات مباشرة في صفوف المجموعات التي حاولت التقدم".
في غضون ذلك، أُصيب ضابط في قوات النظام السوري إثر استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" مواقع عسكرية لقوات النظام في بلدة داديخ، بالقرب من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "إم 4" و"إم 5" شرقي محافظة إدلب، وذلك رداً على استهداف قوات النظام وروسيا منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).